يعنى بالنصوص الشعرية والادبية
عبيد عباس/ شاعر مصري
أعرفُ أنّكَ
تشبُهني أكثر منّي
يا أنتَ هناكَ،
وتجلسُ مثلي الآنَ بعيدًا ..
ليسَ بعيدًا عنّي،
في نفس شعوري بالفقدِ،
وشوقي للقائك،
أقصد للقائي،
فيما أنتَ غريبٌ كالضوءِ
بكَ الأشياءُ تُرى لكن ليسَ تراكَ،
تربّتُ فوقَ الأيامِ،
ولكن لا تعرفكَ الأيامُ،
تمامًا مثلي
تخشى أن تتركَ غمغمة الروحِ المتواريةِ
وتجرحُكَ العينُ المتأملةُ
تمامًا مثلي،
تتجاوز قتلكَ في فقه اليوميّ
كأن المقتولَ سواكَ،
وتغضي،
لا تأبه إلا بخروجِكَ منكَ،
ومن جلدكَ لا كالثعبانِ
ولكن كيقينٍ يسكنه الغيبُ
تمامًا مثلي،
وتفكر فيّ،
نديمًا يثبتُ أنكَ أنتَ،
كما أني الآنَ أفكرُ فيكَ،
أكلمُكَ بهذا الشكلِ
كمنفصلين ببابٍ،
كلٌّ يطرقُ،
بالشوقِ، بذاتِ الشوقِ،
ينادي ويجيبُ،
كملتصقين من الظهرِ
أقولُ: أحبُّكَ،
أتخيّلُ أنّكَ تسمعُني جيدًا الآنَ،
وأنكَ تدركُ أني أسمعُكَ، تقولُ
بنفس الرغبةِ في القفز من اللحظة:
وأنا أيضًا،
تكتب ذات المعنى الآنَ
بذاتَ الكلماتِ،
تمامًا مثلي
لا تضعُ النقطةَ آخر هذا النصِ
لأنَّكَ ولأنّي
سنظلُّ نلوّحُ
ونلوّحُ ..
يا أنتَ هناكَ
بأرضٍ ما
لا أعرفها،
أو بزمانٍ ما ..
...........................
الاخبار الثقافية والاجتماعية والفنية والقصائد والصور والفيديوهات وغير ذلك من فنون يرجى زيارة موقع نخيل عراقي عبر الرابط التالي :-
او تحميل تطبيق نخيل
للأندرويد على الرابط التالي
لاجهزة الايفون
او تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعي