loader
MaskImg

ديوان نخيل

يعنى بالنصوص الشعرية والادبية

قصيدة "أيها الموت، لا تكن فخوراً"

breakLine

مرتضى العلي / مترجم عراقي

 

للشاعر الإنكليزي جون دون
(1572-1631)

 

معنى القصيدة:
الموت موضوع دائم للخوف واليأس. ولكن، يبدو أن هذه القصيدة تقول العكس؛ لا يجب أن يكون الموت بهذه الطريقة. نرى لغة الهجوم شديد التركيز على شعور الموت بالفخر من خلال مجموعة من الهجمات البلاغية: أولاً، النوم، وهو أقرب تجربة بشرية إلى الموت، فالموت كالنوم وهو في الواقع لطيف للغاية وليس مخيفاً ومرعباً.  ثانيًا، يموت كل العظماء عاجلاً أم آجلاً ويمكن إعتبار لحظة الموت على أنها انضمام إليهم. ثالثًا، الموت خادم تحت قيادة السلطات العليا كالقدر الذي يسيطر على الحوادث، والملوك الذين يشنون الحروب. من هذا المنظور، لا يبدو الموت أكثر من بيدق في لعبة شطرنج أكبر داخل الكون. رابعًا، يجب أن يرتبط الموت ببعض الرمزيات البغيضة: "السم، والحروب، والمرض". خامسًا، "الأفيون والسحر" (المخدرات) يمكن أن يؤديان وظيفة النوم بالإضافة إلى الموت أو قد يعطيان شعوراً أفضل من النوم. كأن الشاعر يقول للموت، أنت مطرود! 
السبب السادس والأكثر إقناعًا والأكثر جدية هو أنه إذا كان المرء يؤمن حقًا بالروح ، فلا داعي للقلق حقًا.  تعيش الروح إلى الأبد وهذا ما يفسر السطر 4 ، عندما يقول الشاعر أن الموت لا يمكن أن يقتله. إذا تعرفت على موقع التبعية للجسد في الكون وتعرفت بشكل كامل على روحك، فلا يمكن أن تموت بالمعنى المعنوي. علاوة على ذلك، هذه القصيدة رائعة جدًا بسبب شيوع موضوعها الذي ينطبق على جميع الناس. الخوف من الموت غريزة طبيعية والموت بحد ذاته شامل ولا مفر منه للناس ، حتى أن روح هذه القصيدة وإمكانية تطبيقها تمتد إلى أي خوف أو ضعف في الشخصية قد يكون لدى المرء، إن المواجهة المباشرة لمثل هذا الخوف أو الضعف، كما فعل الشاعر هنا، يسمح للبشر بتجاوز حالتهم وإدراكهم للموت، ربما بشكل كامل أكثر مما قد يفعله المرء من خلال الفن وحده، بما أن الفن قد ينجو وقد لا يكون مفيدًا أو قد لا يكون حياً، لكن الوجود الجوهري لروح المرء تعيش إلى الأبد. وهكذا، يترك الشاعر درسًا ثميناً للتعلم منه: واجه ما تخافه وجهاً لوجه وتذكر أنه لا يوجد ما تخشاه على الأرض إذا كنت تؤمن بالروح.

 

نص القصيدة:
أيها الموت، لا تكن فخوراً عنيدا،
وإن دعاك البعض قهاراً شديدا
لن تنال الخُلد، فنهايتك يوم الوعيدا
مَن ظننت أنك أفنيتهم، إنما نالوا الخلودا
فلن تنفي وجودي أيها الموت الحقودا

يا موت، ما  أنت إلا شكلٌ من أشكال النوم
تنساب إلينا فتأخُذنا في متعة حتى نعوم
وسرعان ما تصطفي منا خيار القوم
تريح أبدانهم وتسلّم أرواحهم إلى القيوم

أنت عبدٌ للقدر، وللصدفة، وللملوك، واليائسين،
تذيقنا السم، والحرب، والمرض حتى نستكين
كذلك الأفيون والسحر يجعلنا ننام هانئين
خيرٌ من نومك المتقلب، فلماذا تتفاخر كالسلاطين؟

وبعد قيلولة قصيرة، نستيقظ إلى أبد الزمان
ولن تكون يا موت موجوداً، سيطويك النسيان

 

“Death, Be Not Proud”
by John Donne
(1631-1572)

Death, be not proud, though some have called thee
Mighty and dreadful, for thou art not so;
For those whom thou think’st thou dost overthrow
Die not, poor Death, nor yet canst thou kill me.

From rest and sleep, which but thy pictures be,
Much pleasure; then from thee much more must flow,
And soonest our best men with thee do go,
Rest of their bones, and soul’s delivery.

Thou art slave to fate, chance, kings, and desperate men,
And dost with poison, war, and sickness dwell,
And poppy or charms can make us sleep as well
And better than thy stroke; why swell’st thou then?

One short sleep past, we wake eternally
And death shall be no more; Death, thou shalt die.

...........................

الاخبار الثقافية والاجتماعية والفنية والقصائد والصور والفيديوهات وغير ذلك من فنون يرجى زيارة موقع نخيل عراقي عبر الرابط التالي :-

www.iraqpalm.com

او تحميل تطبيق نخيل

للأندرويد على الرابط التالي 

حمل التطبيق من هنا

لاجهزة الايفون

حمل التطبيق من هنا

او تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعي 

فيس بوك نخيل عراقي

انستغرام نخيل عراقي