loader
MaskImg

ديوان نخيل

يعنى بالنصوص الشعرية والادبية

لا وهم لي

breakLine


عبد الوهاب الملوح/ شاعر تونسي

 


لن أُمسك َ الألوان وهي تُضيء من حولي
فراشات تُهدِّئ رقصة السكران يمشي في عمره
موال عشق يضحك زهرة في ساعة متأخره من
لوعة الأمل المكابر،
كلُّ ما في الأمر؛
إن الحلم يعدو سيئا في الوَحْلِ
والأملُ الشهي ُّ زرافة شرِّيرة
تسطو على شجر تعالى
في مُخيّلة احتلام الغابة
بفتونها.
ارتاب من صفتي :مُحِبًّا عالقا،
بيني وبين الانتظار،
بيني وبين الاشتهاء،
بيني وبين خطيئتي،
بيني وبين ردود فعل أصابعي،
بيني وبين شراهتي
عن فكرة الحب
يا حب الأبد.
كحديقة أخفى مواجعها المطرْ
لا وهم لي!
تلك الأغاني سيرة أخرى
لضوء بعيد عالق
في أعين الغرقى الذين تسللوا من ثقب
مدفنهم إلى شهواتنا.
حزن رديء؛ 
والقليل من الصداع يكفي لاختبار دم الشتائم 
في سعال العاشق المنسي في قبو حنجرته 
ويفتح جرحه مأوى لمن سكنوا سرائرهم
فضيَّعهم شرود حدوسهم. 
هذا أنا؛ 
أمضى كجندي ضاع بين الحرب والقتلى وخوذته العدوة للسماء، 
وفي النهاية لم أكن في حاجة للاستعارة،
واستلاف حديقة أخرى من الفرح المرمم بالزهور الساقطه؛ 
لا وهم عندي؛ 
تلك تسليتي؛ 
أروِّج قهقهات تًهرِّب امرأة البروق 
إلى قرى في رغوة الخلجان يحرسها الضباب
وجند أفجار الخرافات العنيدة، 
تلك تسليتي؛ 
وموسيقى الغياب لتصفية الحساب مع الحنين.

...........................

الاخبار الثقافية والاجتماعية والفنية والقصائد والصور والفيديوهات وغير ذلك من فنون يرجى زيارة موقع نخيل عراقي عبر الرابط التالي :-

www.iraqpalm.com

او تحميل تطبيق نخيل

للأندرويد على الرابط التالي 

حمل التطبيق من هنا

لاجهزة الايفون

حمل التطبيق من هنا

او تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعي 

فيس بوك نخيل عراقي

انستغرام نخيل عراقي