يعنى بالنصوص الشعرية والادبية
عبد النبي عبادي || شاعر وكاتب مسرحي
أجْلَستَ حُزنَكَ والقصيدة واقفةْ
ماذا ستشربُ من حروفٍ ناشفةْ ؟!
أغمضتَ عينَكَ واجمًا مثل الذي
غطّى دموعَ الصّبرِ كي لا تكشفَهْ
ألقوا بحبلِ الوهمِ حولَكَ عالَمًا
وعصاكَ ضاعتْ قبل أن تتلقّفَهْ
وتنكّرَ الوطنُ الذي تزهو به
فبكيتَ واستُشهِدْتَ حتّى تعرفَه
تمشي على بردِ المسافةِ عاريًا
إذْ لا مجازَ لكي يُعيرَكَ معطَفَه
يلهو بك الجوعُ الذي أتقنتهُ
حتّى غَدَوتَ تخافُ مسّ الأرغِفَةْ
لا وعدَ إلا والذي استوعدْتَهُ
أرخى حِبالَ الهجرِ حتّى يُخلِفَهْ
كلُّ الخياناتِ التي دَوَنْتَها
كانَتْ تُصادَرُ والصّحابُ الأغلفَةْ
جنيّةُ المعنى تقولُ لك اتّئِدْ
عينُ المُكلّلِ بالمتاعِبِ مُترفَة
أفكلّما شيّدْتَ قلبَكَ قلعةً
تتسابقُ الأحزانُ حتّى تجرِفَه!
أفكلّما سيّجْتَ صَدْرَكَ بالرّضا
أغواكَ صدرُ يمامةٍ مُتطرّفَةْ؟!
"هذا هو اسمُكَ"، لم يقُل لك عابرٌ
فمضيتُ تختمُ كل أمركَ بالصّفة
"مجنون" إذ ضحكت لك الأيّامُ كي
تُدنيكَ من فخّ الغيابِ مُلاطَفَةْ
و "شهيّ" إذْ تلقى القصيدَةَ عاريًا
تلهو بكَ الأفكارُ حدّ الفلسفَةْ
"ظمآنُ" إذْ ساوَمْتَ شريان الهوى
فأعارَكَ الدّمَ خائفا أن تنزِفَهْ
يا أيّها الولدُ المتوّجُ بالضّجيج، أكلُّ ضلعٍ فيكَ يلعنُ خاطِفَهْ ؟!
لمن الضّلوعُ وأنت سربُ تردّدٍ
ما طارَ إلا كي يُثيرَ مخاوفَه؟
لحنُ الحنينِ مُخبّأٌ في سُترتي
لكنّني رفقا به لن أعزِفَهْ
...........................
الاخبار الثقافية والاجتماعية والفنية والقصائد والصور والفيديوهات وغير ذلك من فنون يرجى زيارة موقع نخيل عراقي عبر الرابط التالي :-
او تحميل تطبيق نخيل
للأندرويد على الرابط التالي
لاجهزة الايفون
او تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعي