loader
MaskImg

ديوان نخيل

يعنى بالنصوص الشعرية والادبية

ملائكة وشعراء(الشعر حين يرعى قطعان السلطة)

breakLine

ملائكة وشعراء(الشعر حين يرعى قطعان السلطة)

تشاريس إدورثي

 

ترجمة: عبود الجابري/ شاعر ومترجم عراقي

 

"ثماني حقائق عن الفائزين السابقين بإمارة الشعر في بريطانيا(شعراء البلاط)"

يتم اختيار الشاعر لإمارة الشعر من بين  الحائزين على مكانة رفيعة في الثقافة البريطانية على مدى 350 سنة الماضية، ومن أساسيات الإختيار أن تكون هناك توصية شخصية من قبل الملك الى اللجنة الحكومية المكلفة ، وهو أمر لم يعد موجودا ً هذه الأيام ، لكن شيئًا واحدًا لم يتغير: فقد ظل الشعراء المتوّجون يكتبون شعراً  يتناول المناسبات الوطنية ، ولاسيما تلك التي تخص الملوك. فقد كتب المتوجون بإمارة الشعر في الآونة الأخيرة قصائد تحتفي بالذكرى الستين لتتويج الملكة اليزابيث ، وعمن بقي حيّاً من المحاربين القدامى ممن شاركوا في الحرب العالمية الأولى ، اضافة الى قصائد عن العديد من حفلات الزفاف الملكية على مر السنين .  يتم الإعلان عن الفائز في شهر مايو من كل عام ، واحتفالاً بهذه المناسبة  أقترح أن تستمتعوا بهذه الحقائق الثماني عن الفائزين منذ عام 1668 حتى يومنا هذا : 
1. كان بن جونسون أول من حاز على اللقب بشكل غير رسمي :
ففي عام 1616 منحه جيمس الأول معاشاً ملكياً اعترافا بخدماته في مجال الكتابة الشعرية ، ومع ذلك لم يعلن عن الخبر ، وقد تم اقرار المنصب رسمياً و صار يعلن عنه عند تعيين تشارلز الثاني الذي قام بتتويج جون درايدن أميراً للشعر البريطاني عام 1668 وصدر أمر رسمي بمنحه اللقب .
2. فصل أحد الفائزين لأسباب دينية
بعد عشرين عامًا من بقائه في منصب الحائز على الجائزة ، أصبح جون درايدن االمتوج الأول والوحيد الذي يفصل من منصبه عام 1688 ، تم فصل درايدن لرفضه أداء قسم الولاء للحاكمين الجديدين وليام وماري ، كان متحولاً جنسياً ، ويواجه خطر الملاحقة القضائية بتهمة الخيانة من خلال البقاء في منصب عام في محكمة الملوك الأنجليكانيين ، لذلك تم تتويج  الإنجليكان توماس شادول بديلاً عنه .
3.  قام الفائزون بكتابة قصائد تمجّد ولادة الملك
لم يضع توماس شادويل سنواته الثلاث كشاعر بريطانيا الأول  ، مؤسسًا تقليدًا جديدًاهو كتابة قصائد تمجّد عيد ميلاد الملك كل عام ، كما طُلب من الحائزين على اللقب من الشعراء اللاحقين كتابة قصائد تتحدث عن محاكمات كبرى ومناسبات وطنية أخرى مثل الزيجات والوفيات والإنتصارات.وتوارى  هذا المطلب مع روبرت سوثي عام 1843 ، و منذ ذلك الحين ، يُتوقع من الفائزين كتابة قصائد لأية  مناسبات  مهمة على مستوى الدولة على أساس طوعي.
4. يمكن للجميع أن يتوّج بالمنصب
سواء أكان شاعرًا محنكًا أم  معجزة شابة ، يمكن لأي شاعر أن يتوّج باللقب  بغض النظر عن العمر أو تجربته في  الكتابة، فكان لورنس أوسدين أصغر شاعر يتم تتويجه باللقب الذي قبله عام 1718 وعمره ثلاثون عاماً، وهو شاعر غير  معروف، انتبه النقاد اليه في حينه ولم يعد شعره يتداول على نطاق واسع بعد ذلك ... أكبر المتوجين عمراً  هو الشاعر الرومانسي ويليام ووردزورث الذي تم ترشيحه لنيل اللقب وهو بعمر 73، وقد تم تتويجه عام 1843 . كان وردزورث مترددًا أول الأمر في قبول المنصب بسبب عمره ، ولكن عندما تيقّن  من أنه لن يتوقع منه شيء بصفته متوجاً باللقب  ، قبل باللقب  ، ولم يكتب بيتاً واحداً  في أية مناسبة  واحدة طوال فترة ولايته.
5.  مرت ثلاث سنوات دون تتويج أحد
 بعد وفاة اللورد الفريد تنيسون الذي أمضى في المنصب اثنين وأربعين عاماً ، كان الفريد تينيسون ، حامل اللقب الأطول خدمة ، محبوبًا جدًا من قبل الملكة فيكتوريا لدرجة أن منح اللقب  توقف لأكثر من ثلاث سنوات بعد وفاته في عام 1892 قبل تعيين المرشح التالي. في الواقع ، يمتد تراث تينيسون إلى ما بعد فترة ولايته التي تبلغ 42 عامًا حيث لا يزال شاعرًا موقرًا على نطاق واسع اليوم ، ويحظى شعره باهتمام الدارسين والقراء على حد سواء .
6. ثلاثة شعراء رفضوا المنصب 
في البحث عن مرشحين للتتويج تم استبعاد العديد من الشعراء  ، وقد  نأى العديد من الشعراء - ولا سيما بنيامين زيفينيا  - بأنفسهم من القائمة القصيرة . هذا النفور من أن يصبح حاملاً للقب رسمي لم يكن شيئا جديداً ،  فقد تم رفض التتويج باللقب رسمياً من قبل ثلاثة شعراء هم : قبل توماس جراي في 1757 ، والسير والتر سكوت في عام 1813 ، وصمويل روجرز في عام 1850.
7. لم يعد التتويج باللقب تكريماً مدى الحياة
حتى وقت قريب ، كان اللقب قابلاً للبقاء في عهدة الشاعر طوال حياته ، واقرب مثال على ذلك  كان تينيسون الحائز على أطول خدمة لشاعر في المنصب  ، والذي شغل هذا المنصب لمدة 42 عامًا في عهد الملكة فيكتوريا. ولكن منذ تعيين أندرو موشن في عام 1999 ، صار اللقب يمنح على أساس محدّ د المدة لمدة عشر سنوات للسماح لمزيد من الشعراء بفرصة أن يتنافسوا على اللقب .
8.  لقد ترك القليل من المتوّجين إرثًا دائمًا
كم عدد القصائد التي ورثناها عن المتوجين باللقب ؟ رغم وجود  أسماء لمن حملوا اللقب ويمكن لقصائدهم أن تدق جرساً معلنة عن نفسها  - جون درايدن وكارول آن دافي - كان هناك عدد قليل من الشعراء البارزين بينهما ، وعدد أقل من القصائد المهمّة ،  ومن بين هذه القصائد تأتي على الأرجح قصيدة  "تجولت وحيدًا كأنني سحابة" بقلم وردزورث ، و قصيدة  "الذكرى " لتينيسون ، و" عيد الميلاد " لكارول آن دافي ، وقصيدة " بينما كان الرعاة يشاهدون قطعانهم ليلا" للشاعر  ناحوم تيت،  وإلى أي مدى يمكن للإرث الشعري للفائز القادم أن يستمر ؟ ذلك ماسنراه في قادم الزمن .

• عن وكالة الصحافة في جامعة أوكسفورد
• نشر المقال في مايو / 2019

 

 

...........................

الاخبار الثقافية والاجتماعية والفنية والقصائد والصور والفيديوهات وغير ذلك من فنون يرجى زيارة موقع نخيل عراقي عبر الرابط التالي :-

www.iraqpalm.com

او تحميل تطبيق نخيل

للأندرويد على الرابط التالي 

حمل التطبيق من هنا

لاجهزة الايفون

حمل التطبيق من هنا

او تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعي 

فيس بوك نخيل عراقي

انستغرام نخيل عراقي