loader
MaskImg

ديوان نخيل

يعنى بالنصوص الشعرية والادبية

نشيدٌ لغشاء البكارة

breakLine
2022-01-10

 


شارون أولدز

ترجمة المترجمة الفلسطينية ريم غنايم

لا علمَ لي متى تشكّلَ خلقك،
داخلي، وأنا داخل أمي. ربما
عندما تحدّدت العضلات اللارادية، مثلَ الجيلي الورديّ.
أحبّ أن أفكّر فيكَ هناك، مكتملا، منغلقًا، أنتَ والبظرُ
آمنان كالحياة التي عشتماها. كان لا بدّ من قتل أمي وقتلي
للوصول إليكما. أحبها في هذه اللحظة، حِصنًا كبيرًا يطوّقني، الرّئيسة على لحمِ عذريّتي الغضّ.
لا علمَ لي، من ابتكركَ- لتحفظ ما بداخل الفتاة- نقيًا مخزّنا.
أيها الجدارُ العزيز، أيتها البوابة العزيزة، أيها السلّم العزيز، أيها البابُ الهولنديّ، ليس منفذا للقطط، وليس بابا متحركًا، بل وعاء حلوى أحادي الاستعمال. كم من مكان 
في الجسم خُلِقَ ليُدمَّر دفعةً واحدة؟ كنت قويًا، أليسَ كذلك؟
أخذتَ عملك بجدية- لم أشعر
بألمٍ مثل هذا من قبل-  كنت سيّدة الساعة الرمليّة  التي يشطرها السّاحر
إلى نصفين. كنتُ فخورةً بك، وأنت تتحول إلى مادّة شريانيّة قانية ملء الكأس. وكم كنا محظوظَين، أنا وأنت، أن اخترنا التوقيت، والصحبة، والمكان، والسبب- وسادة دبابيس مخمليّة، ذات صلة بتماثيلَ باكية.
فعلناها فوق السجادة في صالون شقة مستأجرة، لكنني
شعرت كما لو كنا في غابات ديانا- هو وأنا وأنت معا،
أو كما لو كنا في الصّهارة من نواة الكرة الأرضيّة، تنبثق من قاع البحر.
شكرًا على حياتك وشكرا على موتك،
شكرًا على سَيرِك أمامي مثل فتاة الزهور، ترميني ببتلاتك  القرمزيّة. حدث ذلك
أعوامًا قبل زواجي- قبل أن أحملَ، داخلي،
غشاءَ بكارة  صغيرا، طفوليّا،  بجانب البويضات وفي قلبها أغشية بكارة صغيرة
أخرى، لكنّك بسطتَ السّجادة، وأخذتَني إلى الحياة البهيميّة لامرأة. كنتَ لي مثل أمٍ بالدّم: بادىء ذي بدء أدنيتني منكَ، طيلة ثمانية عشر عامًا، ثمّ أطلقتَ سراحي.

 

...........................

الاخبار الثقافية والاجتماعية والفنية والقصائد والصور والفيديوهات وغير ذلك من فنون يرجى زيارة موقع نخيل عراقي عبر الرابط التالي :-

www.iraqpalm.com

او تحميل تطبيق نخيل

للأندرويد على الرابط التالي 

حمل التطبيق من هنا

لاجهزة الايفون

حمل التطبيق من هنا

او تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعي 

فيس بوك نخيل عراقي

انستغرام نخيل عراقي