يعنى بالنصوص الشعرية والادبية
إبراهيم مالك/ شاعر موريتاني
تُرعبُني الكثير من الأشياء في هذا العالم،
الحبّ واحدا منها
لا أعتبر الانتصار، انتصارا
لأنّني أؤمن بالهزيمة القادمة
و أعرف أنّ كلّ لحظة فرح
ستتلوها لحظة حُزن تُلوّث عُمر اللّحظة!
يُرعبني مَظهر مدينة انواكشوط ليلا،
حين أتجوّل في طُرقاتها الهشّة
فأتزحلقَ أمام قدم طفلٍ صغير
ينام فوق أرضية الشّارع
أخاف أن أَصحو صباحا
ولا أجدُ أحدا بجانبي في هذا العالم،
فأخرج دون أن أجدَ يدًا تُصافحني
أو ذراعا تُربّتُ على كَتفِ حزني
أخاف أن أقطعَ الشّارع المُقابل لمدينتنا،
فأنا لا أعرف ما تُخبّئُه لي المدينةُ المُجاورة
يُرعبني أن أُقبّلَ امرأةً
قَبل أن تمسح الرّوج عن شفتيها الصّاعقتين
يُرعبني أن تقول لي إحداهنّ أحبّك
و تُركّز نَظراتها الحادّة على عيني،
فَيفضحني قلبي
كلّ ليلةٍ عند السّاعة الرّابعة فجرا
أسمعُ ضجيجا يَصدر من بعيد،
فأذهب باتّجاهه
و أَجري كأنّني سأحتفل بنهاية العالم
أسمعُ أصواتا كثيرةً
تَصدر من داخل قلبي
تُرعبني المسافة
و أخاف أن يَقطعها حبيبان
نحو بعضهما
فلا يَصلان!
تُرعبني الحياة.
...........................
الاخبار الثقافية والاجتماعية والفنية والقصائد والصور والفيديوهات وغير ذلك من فنون يرجى زيارة موقع نخيل عراقي عبر الرابط التالي :-
او تحميل تطبيق نخيل
للأندرويد على الرابط التالي
لاجهزة الايفون
او تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعي