loader
MaskImg

ديوان نخيل

يعنى بالنصوص الشعرية والادبية

نص

breakLine

 

إبراهيم بجلاتي/ شاعر مصري

ليال كثيرة مرت
وأنا أشاهد أفلاما قصيرة عن تقطيع الأسماك 
ما اسم الشخص الذي يفعل ذلك : 
سمَّاك 
جزار أسماك
منظف الأسماك 
كلهم بارعون في الحقيقة 
سبع عشرة ثانية تكفي لتحويل سمكة كبيرة  
إلى شريحتين وهيكل عظمي  
السكاكين في أيديهم لامعة وحادة 
تعرف طريقها جيدا
وهي تفصل اللحم عن العظام 
لكن المهارة كلها في الأيدي 
في الأصابع الطويلة
الأصابع التي تبدأ
- دائما -
بفصل الرأس 
عن الجسد
ولا تذهب بعيدا
ليس في الأمر إسقاط
ولا حكمة قديمة
عن فساد يبدأ من الرأس
فرأس السمكة بالفعل خال إلا من الخياشيم
وجمجمة صغيرة جدا
لا شيء يؤكل في الرأس
سوى نسق جمالي
وبعض المهابة
ولا تسأل أيضا : أين تذهب كل هذه الرؤوس المقطوعة ؟
فهذا عالم بخيل وجاحد 
لا يشبه سوق " المقطم " 
لا يشبه رجلا طويلا ومقوسا كيرقة لم تنبت لها أجنحة
يقف أمام النطع طوال النهار
وفِي يده ساطور
يبدأ بالزعانف
لا يقطع الرأس أبدا
يشق البطن بضربة واحدة 
ومن حوله قبيلة من القطط الهزيلة
في الأفلام 
حيث تجتمع السرعة والمهارة
اليابانيون أكثر أناقة 
كأنهم تعلموا في كلية الجراحة نفسها
وأنا كنت جراحا وأعرف
لا يفرطون في شيء
حتى القشور 
في آخر الليل 
يصيبك الملل 
أو تستجمع بعضا من شجاعة
تضغط زرا
وتلقي نظرة على " الحائط " 
وجه أسود مقسوم على ثلاثة في مراحل مختلفة من العمر 
أفيش فيلم جديد
" ضوء القمر "
والصديق يعلق قائلا: 
ثلاثة أجيال 
كل منها يسلم عصا الحزن 
للجيل الذي يليه 
كما يحدث في سباق التتابع
في أي سباق مثل هذا
يربح السود دائما
لكن 
هل كان الثناء هنا
على الحزن
أم السلاسة ؟

...........................

الاخبار الثقافية والاجتماعية والفنية والقصائد والصور والفيديوهات وغير ذلك من فنون يرجى زيارة موقع نخيل عراقي عبر الرابط التالي :-

www.iraqpalm.com

او تحميل تطبيق نخيل

للأندرويد على الرابط التالي 

حمل التطبيق من هنا

لاجهزة الايفون

حمل التطبيق من هنا

او تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعي 

فيس بوك نخيل عراقي

انستغرام نخيل عراقي