يعنى بالنصوص الشعرية والادبية
حسن عامر || شاعر مصري
لصبَّارةٍ قُرْبَ المقابرِ أنتمي
وأحرسُ -خوفَ الآخرينَ- مُقَامَها
كأني قطفتُ الحبَّ قبلَ أوانه
فَجَرَّبَتُ من سحرِ العيونِ سِهَامَها
أمرُّ على الدنيا بقلبِ سحابةٍ
على الريحِ محمولًا أخافُ انعِدَامَها
ألوِّحُ للماضينَ من شُرْفَةِ الأسى
وأطوي صَحَارَى لا أعدُّ خِيامَها
أحدِّثُ أشجارًا عن النبعِ فكرةً
وألمسُ أحجارًا وأروي كَلامَها
وفي غفلةِ الأزمانِ أعبرُ خائفًا
مدائنَ من وهمٍ أشقُّ زِحَامَها
أسافرُ في كلِّ الوجوهِ محبَّةً
وتُلقِي عليَّ الكائناتُ سَلامَها
وأشردُ في بنتٍ تفتِّشُ حُلمَها
وفي نجمةٍ بيضاءَ ترعى مَنامَها
أعودُ إلى ليلِ المساكين في القرى
وأطبخُ للأمِّ العجوزِ إدَامَهَا
ورِثتُ بكاءَ الطيبينَ وحزنَهُم
ولم أحترمْ في الروحِ إلا انهِزَامَها
كأنِّي على النارِ الأخيرةِ ساهرٌ
أنادي كأنَّ الريحَ ألقَتْ لِجَامَها
تُلَقِّبُنِي الصحراءُ حارسَ ظلِّها
وحينًا تُسَمِّينِي الطيورُ إمَامَهَا
وما أنا إلا صورةٌ -مَحضُ صورةٍ-
على الماءِ ملقاةٌ وأجثو أمَامَهَا
...........................
الاخبار الثقافية والاجتماعية والفنية والقصائد والصور والفيديوهات وغير ذلك من فنون يرجى زيارة موقع نخيل عراقي عبر الرابط التالي :-
او تحميل تطبيق نخيل
للأندرويد على الرابط التالي
لاجهزة الايفون
او تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعي