يعنى بالنصوص الشعرية والادبية
إبراهيم المصري/ شاعر مصري
بعدَ أن تصبحَ الذكريات
بحيرةً موحلَة
تجنبْ الخوضَ فيها
ولا تصلْ الأمسَ باليوم عابراً
أسرابَ البعوض
أنتَ تعرفُ جيداً ما يلدغُ قلبَك
وما يُبقي يدكَ مرفوعةً بالتحية
لأشباحٍ تتناومُ في الزوايا
الحكمةُ باقتصادِ النظر
إلى ما عشتَه وكان مريراً
أو بالأبعادِ اللاصقةِ لجسدِكَ على حائطٍ مهترئ
وبوسعِكَ أن تقول
لقد مررتُ بكلِّ هذه الحوادث
بحريةِ المُقيَّدِ من عنقِه وقدميه
حتى أنَّني كنتُ أبكي
كلَّما اشتطَّ الإدراكُ العقلي
لوردةٍ تذوي بين أشواكِها
أو الذكرياتُ وقد تجمَّدت
لا تعني أنَّكَ حُرٌّ الآن
أغمضْ عينيك
اجلسْ مستقيمَ الظَّهر
لا تشغلْ بالك
ستكونُ الطمأنينةُ وقد دفناها
في مقبرةٍ منسية
هي تلكَ الشجرةُ التي تُضرَبُ بها الأمثال
وحين تقولُ لأحدٍ في نوبةِ امتنانٍ مفاجئة
آه، تذكَّرت
لا تُكملْ القصَّةَ بغضبِ كاهنٍ
فقدَ رعيتَه وإيمانَه
القلبُ وقد نهيتَه عن المعاصي
أو غمستَه سعيداً في النتروچين السائل
لا أنت
ولا ما يعرفُه أيُّ إنسانٍ عن ماضيه
وقد أصبحَ صفعةً أو ركلةً
أو الثُمالةُ ندعوها مِشنقَة
ثم إنَّني لن أشفقَ عليك
من الخوضِ في بحيرةٍ موحلة
لن ترى فيها غيرَ صورةٍ إنسانٍ
عاشَ مقيداً
بالخوفِ من المعاصي.
...........................
الاخبار الثقافية والاجتماعية والفنية والقصائد والصور والفيديوهات وغير ذلك من فنون يرجى زيارة موقع نخيل عراقي عبر الرابط التالي :-
او تحميل تطبيق نخيل
للأندرويد على الرابط التالي
لاجهزة الايفون
او تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعي
