يعنى بالنصوص الشعرية والادبية
شربل داغر/ شاعر لبناني
ليس بحجمِ محرمة، لكي نطويه في جَيْبنا،
هذا المترائي بصيصُ
نورِه في موكب تهاويه الوشيك...
قد تصل القبعة من دون رأسه،
والساعدُ من دون قبضته،
وفقيدٌ مع أسباب موت متفرقة...
هذه تلويحةُ أيامٍ أقفلتْ دكاكينَها، ومصارفَها، وسياراتِها، وبواباتِ بيوتها...
فما بقي للجالس في وحشته غير صوت فيروز من دون مَلاكِه الحارس،
وسماعُ الخفوت
والسكوت
المتباعد في ساعة الجدار.
ما كان حديدا بات ذكرى،
ما كان خشبا بات غبارا،
ما كان بابا بات شاهدة قبر من دون اسم،
وما كان يرنّ في ضحكة، أو نشيد، بات كلاما فقط...
كما لو أن بَكَرة الفيلم تراجعت بسرعة عمّا كانت تَعرضُه، وصارَ اختلاط الصور سيرة مضمومة...
كما لو أن عربة الطفل تتهاوى -كما في لقطة الفيلم الشهير- من عالي الدرج صوب أسفله، ولكن من دون أحد فيها...
فقد كان الطفل وأمه ووالده وأهله وجيرانه قاعدين في صالة المحطة يتجادلون في من أفلت مقبض العربة من يدَيه.
...........................
الاخبار الثقافية والاجتماعية والفنية والقصائد والصور والفيديوهات وغير ذلك من فنون يرجى زيارة موقع نخيل عراقي عبر الرابط التالي :-
او تحميل تطبيق نخيل
للأندرويد على الرابط التالي
لاجهزة الايفون
او تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعي