loader
MaskImg

المقالات

مقالات ادبية واجتماعية وفنية

عين على المشهد الليبي

breakLine
2025-06-01

‏عمر عبدالدائم
باحث | ليبي



‏من الواضح أن البعثة الأممية لا تريد الوصول لأي حل ناجع في الأزمة الليبية، ‏وهي تحديداً من يضع العصي في الدواليب كلما لاح حلّ للأزمة في الأفق،
‏وتقوم بخلط الأوراق مجددا بكثرة الاتصالات والاختيارات والمسميات.
‏‏وآخر  قولها أن ليبيا ليست مستعدة للانتخابات وفي نفس الوقت تقول إن التغيير أصبح ضرورياً، ما يعني أن التغيير الحكومي سيكون نسخة من التبديلات السابقة ومن نفس الأجسام السياسية المترهلة، وهذا ما درجت عليه البعثة منذ استلامها زمام الأمور.
‏‏مخرجات اللجنة الاستشارية بخياراتها الأربعة في طريقها إلى الرف ، لتلتحق بالدستور المنجز منذ اكثر من اربع سنوات في انتظار الاستفتاء عليه.
‏‏الاحتجاجات المطالبة بالتغيير الجزئي ( الحكومة فقط ) وتلك المطالبة بالتغيير الكلي ( لكل الأجسام الموجودة )  تتقاطع فيها المصالح حيناً وتختلف احياناً، وبين هذا وذاك لم يتغير شيء.
‏‏المظاهرات إذا خرجت عن طابعها السلمي فستنتج فوضى وخراباً وربما حروباً.. وإذا التزمت بسلميتها فلن بكون لها تأثير يُذكر.
‏‏الأحزاب والنقابات وكل مؤسسات المجتمع المدني مغيبة أو غائبة!!..
‏‏النخب الثقافية التي يفترض ان يكون دورها طليعياً في هذه المرحلة صار معظمها في حالة اصطفاف، وبالتالي فهي لم تعد سوى جوقة مطبلة ومزمرة لأطراف الأزمة. 
‏‏يبدو أن حالة اللا سلم واللا حرب هي اكثر ما يروق للمتصدرين للمشهد برغم اختلافاتهم الظاهرية وكذلك الحال بالنسبة للمجتمع الدولي.
‏‏ووسط كل هذه الطواحين يبقى المواطن البسيط المنشغل بهمه اليومي هو حبة القمح التي تُسحَق بين فكيّ الرحى، ‏ويبقى الوطن هو القتيل الذي يبكيه كل الجناة.
 

...........................

الاخبار الثقافية والاجتماعية والفنية والقصائد والصور والفيديوهات وغير ذلك من فنون يرجى زيارة موقع نخيل عراقي عبر الرابط التالي :-

www.iraqpalm.com

او تحميل تطبيق نخيل

للأندرويد على الرابط التالي 

حمل التطبيق من هنا

لاجهزة الايفون

حمل التطبيق من هنا

او تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعي 

فيس بوك نخيل عراقي

انستغرام نخيل عراقي