الأغنية بين العرب والغرب

نوار الشاطر || شاعرة سورية

تعتبر الموسيقى لغة عالمية يفهمها الجميع لا تحتاج لقواميس تترجمها ولا لشروحات توضحها ، تحتاج لأذن تعيش الإحساس وتحلق به لذا كانت الموسيقى وما زالت هي ذاكرة الشعوب و روحها النابضة بالحياة ومن مميزات الموسيقى أنها هي هي لا تتغير مع الزمن ولا تتبدل مع تقلبات الطقس خالدة فلا يوجد موسيقى صالحة لمكان ولا تصلح لمكان آخر و لا يوجد موسيقى ولى زمانها ، وعندما يصاحب الموسيقى صوت عذب وكلمات رقيقة يرتقي الإحساس الموسيقي وتصبح الأغنية وسيلة للتعبير عن المشاعر الإنسانية وأداة لترويج فكرة معينة والملاحظ أن الأغاني هي أكثر الوسائل المرئية والسمعية تداولاً بين الناس والأعمق تأثيراً.
وأذكر على سبيل المثال روبرت نيستا مارلي (بوب مارلي) (بالإنجليزية: Bob Marley)‏‏ (6 فبراير 1945 - 11 مايو 1981)  الذي يعتبر أشهر مغني ريغي في العالم،  والذي ولد في قرية (سانت آن) شمالَ جامايكا وهو من أصول سورية يهودية، كان يملك موهبة كبيرة، فهو يكتب الكلمات بنفسه ويلحنها ثم يغنيها مع فرقة الويلرز.
ويكمن سر نجاحه الساحق حول العالم في بساطة كلماته وأهمية الرسالة التي ينشرها: التمرد على الظلم، والعدالة، والحرية، والسلام، ومحاربة الفقر، والحب بكل أنواعه.
و استطاع أن يجذب من حوله الملايين من كل الأجناس والأعراق.
فكان الفنان المغني الأكثر  تأثيراً في النصف الثاني من القرن العشرين".
أما عربياً فهناك الكثير من الأسماء الموسيقية التي استوطنت في قلوب العرب كأم كلثوم و فيروز وعبد الحليم حافظ و رياض السنباطي ومحمد عبد الوهاب وفريد الأطرش وغيرهم الكثير .
ولكن يبقى للأغنية العربية تأثيرها المحدود فلم نسمع عن أغنية أحدثت تغييراً عميقاً في بنية المجتمع العربي كما في الأغاني الغربية .
مع تطور وسائل الإعلام وظهور الفيديو كليب والذي ضمن تسويق سريع للأغنية وانتشار أسرع للمغني أو المغنية بدأت الأغنية العربية بالانحدار نوعاً ما بسبب ضعف الأداء الموسيقي والاعتماد على شكل المغني أو المغنية بالدرجة الأولى بالإضافة إلى سياسة شركات الانتاج 
الهادفة للربح بأي طريقة بغض النظر عن المضمون الموسيقي .