loader
MaskImg

المقالات

مقالات ادبية واجتماعية وفنية

ديوان فنجان الصباح"نشيد الريح"

breakLine

 

محمد بنقدور الوهراني/ كاتب مغربي


  نكهة البن هذا الصباح اختلطت بــ(نشيد الريح) للشاعرة ليلى بارع.

  قليلات هن الشاعرات اللواتي يتفادين الحديث عن ذواتهن، ككيانات نسائية، وينشغلن بالحديث عن روحهن.
  قليلات هن الشاعرات اللواتي يتجاوزن البكائيات النسوانية وينخرطن في بلورة أسئلة الوجود بعيدا عن الصدام والصراع والمطالب الحقوقية والاجتماعية…
  من جانب آخر، بعض الشعراء الذين يمارسون السرد، إنتاجا ونشرا، هل يؤثر تداخل الجنسين الأدبيين على أعمالهم الشعرية؟
  إذا كان العمل الإبداعي الحقيقي هو تركيب لإفرازات تناصية تكمن في العقل الباطن، كيف لا يختلط السرد والشعر إبان الحالة الإبداعية؟
  هل تدخّل الوعي المرتبط بالسرد في العملية الإبداعية التخيلية هو مسّ باستقلاليتها وحريتها؟
  هل من الطبيعي إن يختلط السردي مع الشعري في عمل واحد؟
  وإذا غيرنا السؤال، هل هناك عمل شعري بنفَس أو تقنية سردية؟
  هل الزمن والأحداث والشخصيات، وغير ذلك من مقومات السرد، يتم توظيفها توظيفا جديدا خلاقا في قصيدة النثر أم تظل هكذا محافظة على حالها جامدة؟
  لماذا يتهم الشعراء الذين يمارسون السرد وينشرون أعمالهم السردية بأنهم سرديون أكثر منهم شعراء؟
  وهل اتهام الشعراء بالسردية سبّة في حقهم؟
  لماذا لا يتهم الشعراء الذين ارتحلوا إلى الرواية بأنهم يكتبون رواياتهم بنفس شعري؟
  هل الحكي والوصف يفقدان النص الشعري أحد أهم ركائزه الذي هو الصورة الشعرية؟
  السرد في ديوان (نشيد الريح) هل كان قيمة مضافة أم عائقا؟
  هل ساعد الشاعرة على بناء عالمها الشعري أم أرغمها على الانزياح للعالم القصصي؟
  هل كانت الشاعرة ليلى بارع تحكي لنا، ببراعة، قصصا واقعية، أم تقدم لنا، ببراعة كذلك، عالما شعريا تخيليا يعيد تشكيل الواقع؟
  هل من الممكن أن يكون اللقاء بين الجنسين الأدبيين في (نشيد الريح) كان في منتصف الطريق، بموعد مسبق أو بدونه؟
 هذا الإتقان الملفت للانتباه الذي يواجهك في الديوان في كتابة قصيدة النثر، هل هو ملكة وموهبة أم دراية ومعرفة؟ 
  كيف تطبق الشاعرة قول بورخيس؛ نحن نكتب قصيدة نثر بجدية أطفال يلعبون؟
  هل طغيان موضوعات الموت والحزن في الديوان له ما يبرره دلاليا؟
  ما هو التفسير الموضوعي لغياب الجسد، السلاح البيولوجي لأغلبية الشاعرات؟
  لماذا لم تَشْكُل الشاعرة ديوانها إلا قليلا؟
  لماذا كانت مقتضبة جدا في استعمال أدوات الترقيم، إلا قليلا؟
  من أين تستمد الشاعرة هذه القوة الغامضة التي تجعلك تقرأ ديوانها الشعري بانتشاء؟
  
  انتهى فنجاني ولم تنته أسئلتي.

  مما ارتشفته مع الشاعر قولها:
كذبت..
كنت أعلم
حين ترددت الريح
أنني سأغلق الأبواب دونها
وسيشق قميصي من دبر
دون أن يكون من أهلي
من يشهد.
كنت أعلم
أني أراوغ الوقت قليلا
قبل أن أجعل الكلمات المتحصنة
في كهفها
تنسحب..

  وقولها:
وما القصيدة
إلا صهيل الروح الحزينة!!

...........................

الاخبار الثقافية والاجتماعية والفنية والقصائد والصور والفيديوهات وغير ذلك من فنون يرجى زيارة موقع نخيل عراقي عبر الرابط التالي :-

www.iraqpalm.com

او تحميل تطبيق نخيل

للأندرويد على الرابط التالي 

حمل التطبيق من هنا

لاجهزة الايفون

حمل التطبيق من هنا

او تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعي 

فيس بوك نخيل عراقي

انستغرام نخيل عراقي