loader
MaskImg

المقالات

مقالات ادبية واجتماعية وفنية

قراءة انطباعية في رواية (سولا)

breakLine

 


مثال سليمان/ كاتبة كردية


((سولا)) باكورة أعمال الكاتبة مايا حاجي ..رواية من القطع المتوسط صادرة عن ببلومانيا للنشر والتوزيع.
تُدرج الرواية كصنفٍ أدبي تحت بند"المذكرات" مشغولٌ عليها بإيمانٍ عميق وتركيزٍ شديد وبلغة بسيطة سهلة تسعى لوضع العمل في سياق قراءة وفهم كافة دلالاته دون عناء..عملٌ يرتقي بنبل الشخصية الإنساني يحمل الكثير من الأمل والإيمان بقدرة الإنسان تخطي الأهوال والمصاعب، وزرع الخير في (بيئة) يمكن أن تكون حاضنة حقيقية لأسوأ أنواع الشرور.
نوع الرواية من التي يجب ألا تُركن أحداثها في زاوية النسيان بعد الانتهاء منها؛ بل تذهب إلى تفكيرٍ عميق بما يحدث داخلك وحولك يمكن أن تصادفه أنت أو أحداً غيرك يوماً ما..
هي نافذة أدبية لتطلعاتنا تجاه ذواتنا، تضيف لنا الكثير من الاطمئنان إلى حدٍّ ما بالوصول إلى ماتطمح إليه وتسليماً بزرع سنابل الحب في أي صحراءٍ يحط فيها المرء رحاله..
أعتقد أن الكاتبة لم تغفل عن اهتمامها بالمتلقي ( القارئ) فقد أدخلته في حجرة سردها الروائي والتي أنجزت فيها منجزها الإبداعي لتزيح -القارئ-  وتضعه في خانة النسيان زمكانياً حيث وهو كائنٌ فيهما..
أعتمدت الكاتبة:
- السرد في التسلسل الزمني لحقبة حياتية خاصة بها، مع التركيز العميق على الأحداث التي من شأنها أن  تصنف الرواية (كمذكرة) 
-المكان ..بدأت من القرية التي كانت مسقط رأسها مروراً بالمدينة ديريك، دمشق، هولير/ أربيل، أثينا وانتهاءً بألمانيا حيث النهاية .
-الشخوص.. كانت سولا الشخص الأول والناطق عن الكاتبة مع إعلاء أصواتٍ عدة ضمنية أحدثت تداخلاً فسيفسائياً لتكتمل القصة على النحو المنشود ..
ما أغفلت عنه الكاتبة هو : غياب اللغة الشعرية والتي يحبذ حضورها معظم النقاد ورواد الأدب المعاصر؛ أثناء تأويلهم لأي عملٍ أدبي  ..لكننا نجهل، إن كانت ستخوض الكاتبة لاحقاً وفي قادم الأيام التجربة الشعرية أم أنها تفضل الاحتفاظ بلغتها المبسطة هذه..!!
ما بقي من" سولا" أن يُذكر، أنها دعت الكاتبة من خلال سرد طروحاتها برؤية متفاعلة وواقعية، برؤية معبأة بنكهة المعاناة في زمن التلاشي مأهولة بمشاعرها هي -الكاتبة- ذاتها وحزنها غير المحدود، والهموم التي لاحقت السوري على نحوٍ عام فترة الحرب والصراع الدائر في البلاد فتقرّب بذلك روايتها خطوةً باتجاه أدب (الحروب والأزمات) حينَ خصصت باقتدار وحذر مساحة واسعة للمأساة ..
كان للكاتبة " مايا" رسالة قيّمة، لوحت للقارئ بانتشاء لتعرّف لنا بين سطورها وجمال كلماتها " الحب" بروح أنثى ترى الحياة تزهو بالحب، الحب الذي يحتاط كل شيءٍ حولنا .. الحب الذي يفوق المنطق ليشدنا إلى أعمقِ نقطةٍ من الرّوح ونستلذ بعذوبته وقدسيته ..
**
مايا حاجي الاسم الحقيقي ماهيتاب حاجي حاجي تولد عام 1987 قرية بليسية التابعة لريف ديريك 
مقيمة حالياً في ألمانيا، مهتمة بالكتابة منذ الصغر، بدأت خطواتها الأولى في مسيرتها الكتابية عام 2019 بكتابة القصص القصيرة والأغاني والعروض المسرحية دون التعمق فيها .
متزوجة ونتاجها الأدبي رواية "سولا" مولودها الوحيد ..

...........................

الاخبار الثقافية والاجتماعية والفنية والقصائد والصور والفيديوهات وغير ذلك من فنون يرجى زيارة موقع نخيل عراقي عبر الرابط التالي :-

www.iraqpalm.com

او تحميل تطبيق نخيل

للأندرويد على الرابط التالي 

حمل التطبيق من هنا

لاجهزة الايفون

حمل التطبيق من هنا

او تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعي 

فيس بوك نخيل عراقي

انستغرام نخيل عراقي