مقالات ادبية واجتماعية وفنية
د. عواطف نعيم / باحثة واكاديمية عراقية
كثيرة هي الأوقات التي كانت تجمعنا وعديدة هي المشاريع التي تحدثنا عنها وتحمسنا لأجل إنجازها كان الحديث معك غنيا بالمتعة والضحك فقد كنت تحسن صُنع النكتة وبث البهجة رغم حزنك ، كنا نتحاور ونحاول قدر ما في إستطاعتنا ان نقرب وجهات النظر وكسب ثقة الآخرين ليضموا صوتهم الى صوتنا كي ننجز ما كنا نحلم به ، لو ان ما كنا نحلم به قد تحقق هل كنت سترتضي البقاء في مكان تجده جاحدا ولم يوفر لك ما كنت بحاجة اليه ؟ لو ان من حولك من الصحبة أدرك مقدار حزنك وصبرك وانت تأمل وتنتظر لعل بابا جديدا يُفتح أمامك يحمل لك أملا يجعل التحمل واردا ، لو ان صوتك الذي كان مهموسا بسبب خجلك ورقة روحك كان عاليا وحاسما لربما تغيرت أمور كثيرة جعلت الآخرين يلتفتون إليك بجدية وحرص ويتحركون لأجل إنصافك ، كنت تكتب عن معاناة الفقراء والكادحين وتمزج ما بين السخرية والقهر بطريقة لم يسبقك إليها احد وتعلم انك مختلف وتعلم انك متميز وتخجل ان تجاهر بذلك في إنتظار ان يكتب عنك مختصون بفن الدراما ويصّنفون طبيعة أعمالك ويضعونها في المرتبة التي تستحق ! لو ان الحياة منحتك بعضا مما كنت تسعى لتحقيقه عبر أعمالك الدرامية التي تكتبها عن الحب والسعادة وجمال التسامح والصفح ، لو ان الوقت كان رحيما بك وبنا وجعلنا نتفقد بعضنا دون أن ننسى او نغفل ، لو ان وعدك لي قد تحقق في انك ستغادر صمتك وعزلتك وتبدأ ثانية بالكتابة بعد عزوفك عنها ، لربما تغير الحال الذي احاط بك وجعل المغادرة والفراق مطلبا تسعى اليه ، لو ان أحدنا حاول الاتصال ليسال عن الاخر هل كان بإمكاننا حينها ان نوقف لحظة الفراق الموجع ذاك لكل الأشياء التي اعلم انك تحبها في الوطن الذي تحب ؟
...........................
الاخبار الثقافية والاجتماعية والفنية والقصائد والصور والفيديوهات وغير ذلك من فنون يرجى زيارة موقع نخيل عراقي عبر الرابط التالي :-
او تحميل تطبيق نخيل
للأندرويد على الرابط التالي
لاجهزة الايفون
او تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعي