loader
MaskImg

حوارات

نخيل عراقي تحاور الشاعر والباحث العراقي ماجد السفاح

breakLine

 

 

حوار || عمّار عبد الخالق || وكالة نخيل عراقي _ خاصّ

 

ماجد السفاح أبن زقورة أور وطين الجبايش وحكاية الأجداد الذي يعدّ وتداً مؤروثا بخيمة التراث الثقافيّ في المشهد العراقيّ ، عرفناه شاعراً وباحثاً يعانق القصب والبردي ليكن صوتاً غنائياً مهتماً بالبحث عن ما ورائيات آبائه وأجداده .

ليس هذا وحسب بل يعتبر الكلمة الريفية الأوَّلى بسوق الشيوخ ، محبا لها ومدافعاً عنها وحريصاً عليها من أجل الحفاظ على هوية المدينة وأثرها وآثارها .

كتب ألوان الشعر الشعبي مؤرشفا مظاهر البيوت القديمة ورائحة التراب والحزن الجنوبي بموسيقية البلاغة وأفصاح الحكمة والتشبيه بالمقتنيات التراثية .

كان شاهداً على الأرض وهي تروي قصة القيم المجتمعية آنذاك ، لتخذ لنفسه إمارة خاصّة في الحديث عن الخِيام والقِبَاب والأخْبِية والفَسَاطِيط ، بما يمتلكه من تراكم حضاريّ عن الأدب الشعبي وأهميته في الدواوين والقبائل .

وهو يعتبر عراب الأنهار والبساتين بقصائده العامرة بتكويناتها الجغرافية .

وأصبح السفاح من رواة الطين السومريّ والاسرار والآهات الجنوبية والقصص والطلاسم والالغاز لما يحمله من الجماليات الأدبية والمعرفيَّة عن المدينة وشواخصها وسلكويتها متخذاً من القصيدة ذراعاً للمخاطبة الإنسانية وامتداداً " للحويزة " و" النجادة " والعكيكة " .

قدَّم السفاح دراسات ومقالات متنوعة عن الدرامي والأبوذية والقصيدة وعن تاريخ الأهزوجة بالصحافة العراقيَّة .


صدر له " الأبوذية فاكهة الدواوين " " رحلتي مع الأبوذية " الأدب الشعبي في سوق الشيوخ " وغيرها .

 


حاورت وكالة نخيل عراقي الشاعر والباحث العراقي ماجد السفاح لمعرفة ظواهر التراث الشعبي وأثره في تأصيل الهوية الفلكورية العراقيَّة .


س- هل التراث الشعبي قادر على تكوين الرؤيا بين الأصالة والتجديد ؟

 

ج- التراث الشعبي قادر على تكوين رؤيا ذات مقبولية حينما يمازج بين الأصالة والتجديد بشرط أن لايكون التجديد هو الطاغي وأن لاينسف أصالة الأشياء التراثية لكونها مرتبطة بمرحلة زمنية فيها من التراثيات ما يجعل الأجيال اللاحقة مشدودة لكل ماهو جميل في الزمن الماضي .

 

س- كيف نحافظ على السلوك الخطابي للقصيدة الشعبية بأعتبارها إرثا ثقافيا؟

 

ج - القصيدة الشعبية كقرينتها قصيدة الفصحى هي عصارة مشاعر وأحاسيس شاعرها والشاعر بطبيعة الحال هو عين رصد يرصد افراح واتراح المجتمع ويرسمها بريشته القصائدية ويطرحها بشكلها المستساغ والمقبول جاعلاً منها حديثاً مرتبطاً بالإرث الثقافي .

 

س - متى نحقق المرجعيات الفكرية والمعرفية والجمالية في القصيدة الشعبية ؟

 

ج- نحقق تلك المرجعيات حينما تستوفي القصيدة فكرة كتابتها وتلتزم بشروطها المتمثلة بالوزن والقافية والصورة ووحدة الموضوع والالقاء .

 

س- لماذا لم نشاهد أرشفة لمظاهر شعرية متنوعة بالكتابة والتعريف عنها ؟

 

ج - هناك كثير من الأرشفة لمظاهر شعرية ولكن عزوف الأغلبية عن القراءة وعدم متابعة تلك الارشفات جعلها تبدو وكأنها قليلة .

 

س- ماهي أبرز أزمة يعيشيها الآدب الشعبي ؟

 

ج - أبرز إزمة يعيشها الأدب الشعبي هي عدم دقة البحث وعدم وجود طريقة تسويقية صحيحة الا ماندر .

 

س- متى نشاهد جيلا شعريا جديدا أو حركة إبداعية تغذي الحياة وتحرك الركود ؟

 

ج - بسبب عدم اقتفاء قسم كبير من الشعراء الجدد لأثر من سبقوهم في التجربة وكذلك هبوط الذائقة لدى المتلقي والتي جعلت الشاعر يهبط معها بدلاً من أن يرتقي بالمتلقي إلى درجة التفاعل الحقيقي مع مايسمعه من شعر مكتمل .

 

س- هل يعد غياب النقد الشعبي أزمة أخرى بعدم أنفتاحه على المشهد المعاصر  ؟

 

ج- نعم غياب النقد يعطي الشاعر حرية غير مدروسة ويجعله يشرق ويغرب دون الالتزام بقواعد الشعر المنضبطة ..والبعض يبتعد عن النقد باعتباره لم يجد صدورا رحبة تتقبل تفكيك الشعر ونقده ، وهذا يشكل أزمات وليس أزمة واحدة.

 

س- متى نرى حدثا ثقافيّا يخفي متصدري الهوامش بالمنصات الرقمية ؟

 

ج - لايمكن أن يخفيهم أي حدث ثقافي لكون المنصات متاحة ومباحة وهي تمثل الاعم الأغلب .