نخيل عراقي تستذكر رياض أحمد في ذكرى رحيله الخامسة والعشرين

وكالة نخيل عراقي || تقرير

تستذكر نخيل عراقي المطرب العراقيّ الكبير رياض أحمد (1951 ـ 1997 ) في ذكرى رحيله الخامسة والعشرين، وتأسف على فقدان الأغنية العراقيّة أحد أعمدتها، وفقدان اللحن حنجرة طالما أبكت وأفرحت، ونام على صوتها المحزون، وطرب لها المفروح، ولد هذا النجم الغنائي في قرى التنومة، في محافظة البصرة، عشق الغناء والموسيقى منذ صغره، فاشتهر بصوته الجميل الذي يحمل نكهة بيئته الجنوبية العراقية، حيث كانت بدايته حين التحق بالمسرح العسكري في العام 1971 حيث التقى هناك بمجموعة من الفنانيين والعازفين والموسيقين، الذين أشادوا بصوته ونصحوه بالتقدّم إلى الإذاعة.

شارك رياض في تلك الفترة بعدد كبير من المسرحيات في وقتها، من بينها مسرحية «الشرارة» في العام 1972، من تأليف وإخراج راسم الجميلي ولعب فيها دور الراوي في أداء المواويل. 
تقدم بعد ذلك إلى لجنة الاختبار في الإذاعة والتلفزيون العراقي حيث اجتاز الامتحان بصعوبة؛ بسبب الضغوط التي تعرض لها في ذلك الوقت.

استطاع في بداياته أن يشكل ثنائيًّا، مع الملحن جعفر الخفاف وقدما في تلك الفترة الأغاني العديدة، منها: «مجرد كلام»، «آن الأون» و«مرة ومرة»، وهي أغان حققت حضورًا جماهيريًّا واسعًا في تلك الفترة. 
وفازت أغنية «آن الأوان» التي كتبها نزار جواد في منتصف الثمانينيات في مسابقة أفضل أغنية عراقية عام 1986، وهي الأغنية التي حفظها رياض قبل يوم من المسابقة بعد أن أخذها مسجلة بصوت ملحنها جعفر الخفاف الذي ذهل من أداء رياض حيث غناها على نحو أفضل بكثير.

يعدّ رياض أحمد واحدًا من أشهر المطربين العراقيين، ومن أكثرهم حضورًا في الذاكرة العراقيّة، وتظل أغنيته«من تزعل» نشيد العشّاق الذي لا ينتهي.

حفل سجل رياض أحمد بالعديدة من الأغاني التي ترسخت في ذهن العراقيين، منها: 
ـ طيبكم طيب جروحي
ـ ما أريد أشوفك بعد
ـ مجرد كلام
ـ يا أعدل الناس
ـ أحبك ليش
ـ آن الأوان
ـ عود الحبيبك عود
ـ لا تقولون شمات
ـ عينه شكبرها
ـ جوبي الدربيل
ـ بس أنا شكلت
كما قدّم رياض أحمد للدراما التلفزيونية مقدمات غنائية، ومنها عملين غناهما قبل أن تتوفاه المنية بشهرين وهما:
ـ أغنية المقدمة لمسلسل "المساعيد" من كلمات كاظم السعدي، ألحان سهيل شوقي.
ـ أغنية المقدمة لمسلسل "قلبه في المدينة" من كلمات وألحان سهيل شوقي.

غنى أغانيه مطربون عراقيون وعرب كثر، إعجابا منهم بهذا المطرب الكبير، وبتلك الأغاني التي انمازت بروعة الكلمات وبداعة اللحن، وسحر الحنجرة، ومنهم كاظم الساهر وغيره ممن يتربعون اليوم على الأغنية العربية.

ولكل قطار محطة، والموت محطة المرء الأخيرة، توفي رياض أحمد في 7 مارس 1997، إثر نوبة قلبية تعرض لها بعد خروجه من إحدى الحفلات، لتتوقف مسيرته الفنية التي أمتدت لأكثر من 25 عامًا، وليترك وراءه مجدًا كبيرًا وحضورًا لا يُنسى.