الشرطة الأمريكية تصادر أعمال منسوبه الرسام جان ميشال باسكيا

وكالة نخيل عراقي \ وكالات

صادر مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي (FBI)، 25 عملاً منسوباً إلى الرسام جان ميشال باسكيا، كانت معروضةً في فلوريدا، وذلك بسبب شكوكٍ في أصالتها، على ما أفاد "متحف أورلاندو للفنون".

وامتثل المتحف لطلب مكتب التحقيقات الفيدرالي للوصول للمعرض، الذي حمل عنوان "الأبطال والوحوش: جان ميشال باسكيا"، وكان مقرراً أن يستمر حتى 30 حزيران/يونيو الجاري.

وباتت الأعمال في أيدي الشرطة الفيدرالية الأميركية، على ما أعلنت الناطقة باسم المتحف إميليا بورماس فراي لوكالة "فرانس برس". وأضافت فراي: "لا بد من الإشارة إلى أنَّنا لم نتبلّغ بأن المتحف كان موضوع تحقيق"، مؤكِّدةً أن المتحف سيواصل التعاون مع مكتب التحقيقات الفيدرالي.

وكانت الأعمال المعنية، المرسومة على عبواتٍ مستردَّةٍ، "غيرَ معروفةٍ على نطاقٍ واسعٍ قبل افتتاح المعرض في شهر شباط/فبراير الماضي"، بحسب صحيفة "نيويورك تايمز"، التي كشفت عن عملية مكتب التحقيقات الفيدرالي.

وذكرت الصحيفة أنَّ الشرطة الفيدرالية صادرت الأعمال بناءً على بيانٍ يتحدث عن "معلوماتٍ كاذبةٍ تتعلَّق بالمالك السابق المزعوم للأعمال". كما أظهر التحقيق وجود "محاولاتٍ لبيع الأعمال باستخدام وثائقَ مزورةٍ عن مصدرها، وكشوفٍ مصرفيةٍ تُظهر دعواتٍ محتملةٍ للاستثمار في فنٍّ غيرِ أصيلٍ".

ويدّعي صاحبا الأعمال، وهما تاجر فنون وموظف متقاعد، وكذلك مدير المتحف آرون دي غروفت، أنَّ باسكيا رسمها في عام 1982 وباعها مقابل 5 آلاف دولار لكاتب السيناريو التلفزيوني الراحل ثاد مامفورد.

وحسب قولهم، احتفظ مامفورد بهذه الأعمال في غرفةِ تخزينٍ ونسي أمرها لمدة 30 عاماً.

بيد أنَّ الوكيلة المتخصصة في الاتّجار بالأعمال الفنية، إليزابيث ريفاس، أوضحت في وثيقة مكتب التحقيقات الفيدرالي أنَّها التقت مامفورد في العام 2014، وعلمت أنَّه "لم يشترِ يوماً أيَّ أعمالٍ لباسكيا، وأنَّه لم يكن على علمٍ بوجودِ أعمالٍ للفنان في غرفة التخزين الخاصة به".

وإذا تمَّ التأكيد على أصالة هذه الأعمال، فقد تتراوح قيمتها بين 25 و100 مليون دولار.

تجدر الإشارة إلى أنَّ جان ميشال باسكيا هو رسام أميركي، وُلِدَ لأبوين تعود أصولهما إلى هاييتي وبويرتوريكو. وقد توفّي داخل مرسمه في نيويورك سنة 1988، عن 28 عاماً، بسبب جرعةٍ زائدةٍ من الهيرويين .