الموسيقار نصير شمة يحيي (ليالي ألق بغداد) مع فرقة التراث الموسيقي بقيادة المايسترو علاء مجيد

نخيل عراقي || عبد العليم البناء

يشهد المسرح الوطني أكبر مسارح العاصمة بغداد الساعة السادسة مساء غد الخميس وبعد غد الجمعة 20 و21 /1/2022، للمرة الأولى في العراق، الحفل الموسيقي الكبير (ليالي ألق بغداد) الذي يحييه فنان اليونسكو للسلام الموسيقار العالمي نصير شمة، بمرافقة الفرقة الوطنية للتراث الموسيقي العراقي بقيادة المايسترو علاء مجيد 
وقال المايسترو علاء مجيد مدير عام دائرة الفنون الموسيقية في وزارة الثقافة والسياحة والآثار: " إن هذا الحفل يعد أكبر وأهم حفل موسيقي تشهده بغداد، وسيقام الساعة السادسة مساء يومي الخميس والجمعة 20 و21 /1/2022 في قاعة المسرح الوطني في بغداد، بمشاركة الفرقة الوطنية للتراث الموسيقي العراقي".

وأوضح مجيد أن " الفرقة الوطنية للتراث الموسيقي العراقي بقيادة المايسترو علاء مجيد واصلت تمريناتها المكثفة واستعداداتها النهائية بمرافقة الموسيقار الكبير نصير شمه طوال الأيام الماضية للتحضير لهذا الحفل الذي يختص بالفن العراقي من الشمال الى الجنوب 
وأكد المايسترو علاء مجيد  أن " ريع الحفل سيخصص ربعه لدعم وإعادة تأهيل معهد الدراسات الموسيقية".

وحفل (ليالي ألق بغداد) مستوحى من مبادرة (ألق بغداد) التي أطلقها المثقف العضوي نصير شمة بدعم وتمويل رابطة المصارف العراقية الخاصة بإشراف البنك المركزي العراقي، وتحقق محورها رها الأول بإعادة تأهيل وتطوير عشرين ساحة بغدادية في جانبي الكرخ والرصافة، أضفت لمسات جمالية وابداعية وسياحية وعمرانية على عاصمتنا الحبيبة بغداد، التي شهدت إقبالاً مميزاً من العوائل البغدادية كمتنفس جديد..

ومن الجدير بالذكر أن الموسيقار نصير شمة كان قد أنهى دراسته الأكاديمية في معهد الدراسات الموسيقية (النغمية) في بغداد عام 1987. بعدها أصبح تخصصه العزف على آلة العود، وحاز سنة تخرجه على جائزة أفضل لحن للأغنية العاطفية بالعراق، وقدم حفله الأول في ملتقى الموسيقى العربية الأول في فرنسا مع نخبة من كبار فناني العراق،وقدم أول حفلاته الموسيقية المنفردة في العراق باكراً جداً في مسارح العراق، وكان أشهرها حفلته التي أقامها في قاعة الأورفلي الشهيرة في بغداد عام 1985 ودعت السيدة وداد الاورفلي أهم الفنانين والكتاب والنقاد الموسيقيين للحفلة برغم حداثة تجربته آنذاك، في حين قدم أول حفلاته خارج العراق في باريس في مسرح الارمانيه عام 1985، وتوالت حفلاته الخارجية التي شملت ست حفلات في ألمانيا الغربية آنذاك كلها مع الفنان منير بشير، ثم حفل عام 1986 في جنيف/ سويسرا قبل تخرجه من المعهد مع ثلاثة من زملائه، ثم قدم حفلاً موسيقيا في أثينا/ اليونان مع مصممة الأزياء العراقية هناء صادق عام 1988، وبعدها تعددت حفلاته داخل وخارج الوطن العربي حتى أصبحت تصعب على الحصر، محققاً شهرة عراقية وعربية وعالمية فاقت معظم أقرانه ونظرائه من العراقيين والعرب، مشرفاً الثقافة والفنون العراقية بعطاءاته وابداعاته ومواقفه والتزاماته الاإنسانية والوطنية والمجتمعية..

ومن أهم إنجازاته الفنية (العود المثمن) عن مخطط للفارابي عمره ألف عام وقدمه للمتخصصين في العراق في حفل كبير عام 1986، انتقل للعمل أستاذا لآلة العود في الجامعة التونسية - المعهد العالي للموسيقى 1993، أسس بيت العود العربي في مصر عام 1999 في بيت الهراوي الشهير بأمر الرئيس المصري الراحل حسني مبارك ومدة الدراسة فيه سنتان، ليعقبه بآخر في مكتبة الاسكندرية، ثالث في العاصمة الإدارية الجديدة بأمر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، لينظم ويرأس ملتقى مصر الأول للعود بدار الاوبرا المصرية عام 2010، ويفتتح فروعاً لبيت العود في الجزائر، وتونس ، وأبوظبي، والخرطوم.
افتتاح بيت العود في بغداد
وأخيراً وبعد انتظار طويل ووعود متكررة من مختلف المسؤولين العراقيين على مدى عقود ذهبت أدراج الرياح، وبعد تضييف من مجلس إدارة مصرف آشور الدولي لبيت العود في أحد مباني المصرف في بغداد، يستعد الموسيقار نصير شمة للافتتاح الرسمي لـ(بيت العود) في بغداد بإدارة عازف العود محمد العطار، وذلك  في مقر (مؤسسة نخيل عراقي الثقافية) التي يرأسها الشاعر مجاهد أبو الهيل الذي احتضن فعالياته كافة، في حفل سيقام مساء السبت المقبل 22/1/2022 في مقر المؤسسة الكائن في الوزيرية الى جوار السفارة التركية ومقابل (مقبرة الانكليز)، وسيتضمن الحفل تقديم فعاليات موسيقية متنوعة لطلبة (بيت العود) الذين تلقوا دروساً وتدريبات مكثفة لمدة طويلة وفق المنهاج المقرر بإشراف الموسيقار نصير شمة.