نخيل عراقي تعيد حمزة الحلفي لجمهوره

وكالة نخيل عراقي / خاص 

تتنوع برؤاها الثقافية اللا تقليدية ، وتفتح آفاقا أوسع في فضاء الادب والفن لاستقطاب الطاقات الجديدة، لتكوّن خليطا ثقافيا متجانسا تنسجُ من خلاله لوحة للعراق جامعة لكل اطيافه بمختلف فنونه وأذواقه. 
تقف اليوم نخيل عراقي، مع جانب ثقافي مهم يستحوذ على الذوق العراقي لما يدلوا به نبعُه من كلمات تعتبر في كثير من الأحيان دواء لمن يشتكي ألم الوحدة وفراق الاحبة، فما بين شجرها الثقافي البراق بالعطاء، تستضيف نخلة من بستان الشعر الشعبي العراقي في أمسية من أماسيها المتواصلة في بغداد السلام. 
أقامت منظمة نخيل عراقي الثقافية ، وبرعاية شركة (ايرثلنك للاتصال) ، اليوم السبت ، جلسة تكريم واحتفاء بالشاعر الشعبي العراقي ، حمزة الحلفي ، في مبنى المنظمة الكائن في الوزيرية بالقرب من السفارة التركية ، تثمينا لمنجزة الوافر ومسيرته الحافلة بالعطاء في تاريخ الشعر الشعبي العراقي .

قدم الأمسية الإعلامي أباذر وحيد، بكلمة ترحيبية استطرد بها عبر كلمات معبرة عن المسيرة الأدبية للشاعر ، بعد حفاوة الترحيب والاستقبال بالسادة الحضور. 
وتحدث الشاعر حمزة الحلفي في بداية الأمسية قائلا:" شكرا للدكتور مجاهد أبو الهيل ولسعيه وتواصله في تحفيز الأوساط الأدبية ودعمها، وشكرا لكادر المنظمة لهذه الجهود التي بذلوها من ناحية الاستقبال والضيافة".
وتابع حديثه، كل شاعر له طريقته الخاصة في كتابة النص، وانا أكتب النص بطريقتي الخاصة، ضمن هوية شعرية معينة، ولا زلت احتفظ بطريقتي، وانا اكتب بين الاغنية والقصيدة، وروح الاغنية دخلت في القصيدة، فتجد في قصيدتي دراما ، ولهذا السبب عندما أُسال عن شاعر الاغنية والقصيدة ، أقول يوجد فرق بين الطريقتين ، إضافة الى انه يوجد فارق بين الاغنية الحالية والاغنية السبعينية . 
وأشار، انا اخترت كتابة النص ، لسبب ، لأنه غالبا ما تكون الاغنية معبئة بالحب اكثر من اللازم ولهذا تجد نصوصي قريبة من الناس ، وانا اغازل الشباب لانهم الجمهور الواسع . 
وتابع الحلفي قائلا:" حسن بريسم الاستعمار الحقيقي، أخذ مني تسعين بالمئة، وطريقة حسن تختلف في الغناء عن البقية، إضافة الى انه ذواق و واعي، ويغير في بعض الأبيات لامتلاكه الذوق الشعري ، ودائما ترى الحزن والالم يتصدر أغاني البريسم".
ونوّه ، له تاريخ فني نظيف جدا ، ومعارض لكل الحكومات وغير مهادن ، واستذكر الحلفي ، كتبنا شعرا ذات مرة في بيت كانت عنه الكهرباء قد قطعت ، أقول :
كل شي ظلمة       الدنية ظلمة 
الروح ظلمة 
والكمر شارد بروحه ويسبح بدمه 
ويّ هبت ريح صوت 
وروحك اكبالك تموت 
وما عرفنه الليل من جيت النهار     والشمس كصت شعرها وطشرت ع الناس نار 
الموت هذا الموت نار 
تعودينه كل شي ظلمة                      الدنية ظلمة 
والكمر شارد بروحه ويسبح بدمه

وتابع، ان النص الحقيقي يبقى خالدا، واذا اردت ان تستحضر الاغنية يجب ان تعود للأغنية السبعينية ، لان هذه الحقبة الذهبية الصافية ، كانت خالية من قلق السياسات الموجودة ، وكان الشارع معبأ بالجمال .

وتحدث عن الاغنية الحالية:" العمل الغنائي في الوقت الحالي عبارة عن ثيمة تكتب ويأتي الشاعر ليعبئها بالكلام، سابقا كان الشاعر هو المشروع الأول، وكان طالب القره غولي يلحن بعد ما يكتب زامل سعيد فتاح .

جانب المعارضة في حياة حمزة الحلفي 
الحلفي :"انا كنت وليدا للبيئة التي عشت فيها ، كنا ضمن قطاع 54 ، وكان هذا القطاع مليئا بالشعراء والمثقفين والشخصيات الأدبية ، كان غالبية هؤلاء هم معارضون وأصحاب أيدولوجيات معينة ضد الأنظمة الدكتاتورية ، وفي هذا الجو المشحون تشكلت المعارضة في داخلي ، ولا زلت الى اليوم معارضا ، وكان مسؤولي الشهيد جبار صخي".

عن مدينة الصدر

الحلفي:" تركت هذه المدينة انطباعات كثيرة في داخلي، وان سبعين بالمئة من المبدعين هم نتاج مدينة الصدر، وتحمل هذه المدينة وفاء كبيرا؛ واننا نحمل عنصرية لها، وانا احفظها زقاق زقاق ، وتعلقي بها روحيا ، واضافة الى مدينة الصدر أعشق الناصرية ، واعتبرها مدينتي الثانية ، وعشت بها سبع سنوات  متتالية".