loader
MaskImg

نخلة عراقية

سيرة مبدع عراقي

إسماعيل فتــــــــــــــاح الترك

breakLine

نخلــــــــــــــة عــــــــــــراقية 
 

 

إسماعيل فتاح الترك (1934 - 2004) ، فنان تشكيلي ونحات من العراق ولد في البصرة. حصل على دبلوم فنون جميلة - قسم الرسم - عام  1956 ، و الدبلوم العالي في النحت والخزف من أكاديمية الفنون في روما عام 1962، ودبلوم في السيراميك من أكاديمية الفنون الجميلة ببغداد. عمل أكثر من 30 عاما مدرسا في كلية الفنون الجميلة ببغداد وتتلمذ على يده معظم فناني جيل السبعينيات والثمانينيات.

من أهم وأبرز الأعمال الفنية التي صممها الفنان العراقي الراحل نصب الشهيد الضخم وسط العاصمة العراقية. وعد نقاد عالميون زاروا النصب العمل غاية في العبقرية المعمارية والتصميم الفني، لأنه مبني على شكل قبة مفتوحة بشكل يباعد بين نصفيها غير المتقابلين. أما عبقرية التصميم فتكمن في الخداع البصري الذي جسده الترك في النصب المقام على أرض مفتوحة مترامية الأطراف، إذ يشاهد المار بالسيارة حول النصب أن شطري القبة التي تبدو مغلقة عند بداية الشارع، ويبدآن بالابتعاد أحدهما عن الآخر وكأن بوابة تنفتح أمامه تمهيدا لخروج شيء ما. وعندما يدخل الزائر موقع النصب يلاحظ أن هذا الشيء هو العلم العراقي الذي يرتفع إلى الأعلى تجسيدا لارتقاء روح الشهيد إلى السماء.

ويرمز النصب الذي أقيم عام 1986 إلى تضحية الشهيد في سبيل وطنه ومبادئه. وأبرز معالمه المعمارية القبة العباسية المفتوحة والراية التي ترتفع بطول خمسة أقدام فوق الأرض وثلاثة أمتار تحت الأرض حيث تشاهد على شكل ثريا، والينبوع الذي يتدفق ماؤه إلى داخل الأرض ليرمز إلى دم الشهيد.

كان يمتاز عن بقية الفنانين العراقيين بأنه الأكثر جراءة وتمردا على القواعد الفنية المعتمدة، وكان يعمل على فك القوالب وتحطيمها، فيما يعمل في الوقت نفسه الى تطوير الشكل من حيث المضمون والتصوير الخارجي، وكان يتأرجح بي التجريدية والتعبيرية والتشخيصية. فكان اكثر الاحيان يختزل الأشكال في الإنشاء وفي الخطوط وفي الألوان، حيث كان الواضح من خلال نتاجاته قربه من طريقة الرسم التي يمتاز بها الفنان الفرنسي "جورج روو" - 1871 - ، فهو يستخدم الألوان القوية والصارخة بمساحة واسعة في منطقة فنه وتحريف الأشكال والخطوط ويعتبر في صف الألمان  التعبيريين الذين أسسوا مذهب القنطرة عام 1905 .

تمتاز اعمال "روو" بالمساحات المسطحة والوجوه التي تحدد باللون السود السميك .. وهو ما نجده عند اسماعيل في تعامله مع الأشكال المختزلة والألوان القوية ومساحة السطح وخلق البقع والخطوط التي تحيط بالأشكال، خاصة الوجوه وبفرشاة تعبيرية قوية.
مارس الحفر في سنوات السبعينات والثمانينات وبتقنية عالية واشباع في الألوان، وهي تجارب حديثة ناجحة وفريدة تضاف الى معارفه الأخرى، وكانت منحوتاته ورسومه متشابهة في التقنية والاختزال وذات طابعا واحدا.
وعادة ما يستخدم اللون البيض والأزرق والوردي والرمادي ودرجاتها اللونية، وتظهر تجاربه راقية كأنها متحدية مشاغبة سالكة طريقا آخر يختلف عن الرواد .. ويذكرنا بالفنان الهولندي كاريل ابيل 1921 Appel Karel ، الذي تمرد على معاصريه ومحيطه و اشتهر بقوله: (انا رسام عبثي)

توفي النحات العراقي الشهير إسماعيل فتاح الترك عن عمر ناهز الـــــ 70 عاما، بعد صراع مع المرض في أحد مستشفيات بغداد.

من اعماله: -
- اقام ستة معارض للنحت وخمسة معارض للرسم في روما، بغداد، بيروت.
-  شارك في بعض معارض جماعة بغداد ومعارض جمعية التشكيليين.
- أقام الترك العديد من المعارض الفنية في مختلف الدول منها: ((1961-1963 معارض الفنون في روما - 1963 معرض الفنون المعاصرة في روما)).
- 1965-1968  في متحف الفن الحديث، كاليري الواسطي، كاليري ون في بيروت، كاليري كرافيك بغداد، كاليري لامتور في بيروت، كاليري الكوفة في لندن.

وخلال حياته الفنية الحافلة حصل الترك على العديد من الجوائز منها جائزة النحت في الفنون الجميلة بغداد 1956
وجائزة النحت الأولى في معرض الفنانين الأجانب في ماركتا في إيطاليا 1963 جائزة الدولة للفنون الجميلة بغداد 1989.
عضو جماعة بغداد 1957، تجمع الزاوية 1966، وعضو نقابة الفنانيين العراقيين، وجمعية الفنانين العراقيين.

ترك الفنان عددا من التماثيل التي ما تزال حتى اليوم في ساحات وشوارع بغداد، ومنها:

- تمثال الشاعر معروف الرصافي في بغداد.
- تمثال الشاعر عبد المحسن الكاظمي في بغداد.
- تمثال الشاعر العباسي أبو نواس في بغداد.
- تمثال الرسام يحيى بن محمود الواسطي في بغداد.
- جدارية الطب العربي القديم في مدينة الطب بغداد.
- جدارية برونزية على جدار شركة إعادة التـأميم في بغداد.
- تمثال الفارابي في حديقة الزوراء بغداد.
- نصب دجله والفرات في وزارة الثقافة شارع حيفا بغداد
- نصب الشهيد في بغداد
- نصب برونزية لعمارة التأمين.
-  رليف برونزي لواجهة وزارة الصناعة. 
-  ملحمة كلكامش، رليف برونزي لدار الضيافة.