يعنى بالنصوص الشعرية والادبية
سوران صالح | شاعر عراقي
بحضورِ مصباحٍ مكسور
أخيّطُ القلقَ
أرَقّعُ رؤوسَ تلك الأخيلة،
طريقها الطويل دوران حول النوافذ
تلك النوافذ التي ابتلعت الكثيرَ من الكلمات
غصّت حناجرها بالدموع!
أفكّرُ بتلك الرسائل التي
مع صغر حجمها
وضعت السعادة في جيبها.
سأمشي في الطرق التي مشيتِ فيها،
أستريحُ تحت تلك الأشجار التي،
تحترم خلوةَ قلبين.
ظلٌ يمر أمامي
ظلٌ يشقّ ساقيَّ
ضوءٌ ينظر إليّ بخمول!
أمّي نائية عني لتُخْضِع هذا الظل.
سأجعل من الريحِ معراجًا
ألوي الهواءَ حولي كحبلٍ
أمدُ يدي لذقن النجوم
أقولُ لهن:
سطوعكن لم يكن مُنجيًا
نحن في النور
فقدنا أنفسنا.
أُلَوّنُ رحيلكِ
وأستودعُ عيني للشوارع
ليس بيدي
أغارُ من كلِ شيء
ومن ذلك العَمود الذي بذريعة الإضاءة
ينظرُ إلى منزلكم.
هنا كل يوم يَضيعُ حلمٌ
ثمة حلمٌ يولدُ بحسرةٍ كبيرة
ويموت في مزبلة أمام باب مكتب
صديقٌ كي لا يجهضَ أحلامه،
ينام مبكرًا مبكرًا
كم كان مؤسفًا الإيقاظ!
قد شاخت الحياة،
وفقدت نورها عندما،
عندما أرادت من كل قلبها أن تعرّف أمّي بالنظارة؛
كي تدخل الخيط في الإبرة
يُعيدها الخيال كلّ يومٍ عدّة مرّات.
أتمسّكُ بالظلامِ
هذا النورُ مزيّفٌ
في كلِ ليلةٍ جملةٌ تتساقط،
في كلِ يومٍ إنسانٌ ينحدر.
أشعلُ ثقابًا
أعاودُ الخلودَ لذلك الفانوس العتيق الذي،
بحضورهِ كنتُ أدرسُ من الليل حتى الصباح،
ولم أشعر ليلة بأن بصره ضعف، وأضعفَ بصري.
ترجمته عن الكردية: آشتي كمال
...........................
الاخبار الثقافية والاجتماعية والفنية والقصائد والصور والفيديوهات وغير ذلك من فنون يرجى زيارة موقع نخيل عراقي عبر الرابط التالي :-
او تحميل تطبيق نخيل
للأندرويد على الرابط التالي
لاجهزة الايفون
او تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعي