loader
MaskImg

ديوان نخيل

يعنى بالنصوص الشعرية والادبية

أخبار الساعة الحادية عشرة

breakLine
2022-04-26

 

أنيتا ناير/شاعرة هندية 
ترجمة الشاعر السوري /معتز حرامي


تحت السماء
وعبر التلال الخضراء المتعرجة
تثير الشاحنة الحربية غباراً خلفها،
يجلس جندي خارج خيمته،
ينظر بفخرٍ الى قدمه الملفوفة بضماد أبيض
تحتضن كفاه قدحا 
بينما ترنو عيناه بصمت.
يقف جنديان آخران
أمام كاميرا التلفزيون
يعانقان بعضهما،
ترتسم ابتسامة شجاعة على شفاهما
"إذا كنتم تشاهدوننا،
أخبروا عائلاتنا أننا على قيد الحياة."

مات الملازم جيري بريمراج،
عروسه التي لم يمض سوى 45 يوما على زواجها
تدير رأسها نحو الجدار وتندب:
"أوه لماذا، أوه لماذا، أوه لماذا."
وأنا أجلس متكومة على نفسي
وشفتاي تُرددان عويل صرخاتها.

يقول أحد الآباء:
"قبل يومين
رن الهاتف عند منتصف الليل،
لقد مات من أجل وطنه ومن أجلنا،
ولكن كيف يمكنني
أن أخبر حفيدي البالغ من العمر عامين؛
عن الموت والحرب والوطن؟"

يردد المذيع بعض الإحصائيات
عن عدد الرجال المصابين والقتلى والمفقودين
وعدد المعارك التي ربحنا.
في القرى والبلدات
ترن الهواتف بنغمات كئيبة
تصل البرقيات مثقلة بالموت
يموت الرجال ويولد الشهداء
ولكن الحرب يجب أن تستمر.

أتجول في غرف بيتي ببطء،
فأرى هواتف العدو المحمولة
وأحذية مزينة بالفراء
وسجائر باهظة الثمن
وبسكويتاً مغطساً بالكريمة.
تجمدت أصابع جنودنا من الصقيع
يتسلل الخوف الى عظامهم.
بيتي مليء بالأشياء والطعام
لا أعرف معنى "الحاجة"
تبرعت لصندوق إغاثة الحرب
وتحدثت بكلمات مناسبة
ولكن حتى هذه الليلة
لم أكن أعرف
ماذا يعني كل هذا.

أجلس بجانب طفلي النائم
الذي لم يتلطخ وجهه العاجي
بالخوف أو السياسة أو الكراهية،
في المدرسة، يرسم حدود الوطن
بقلم رصاص أحمر ويد ثابتة.

...........................

الاخبار الثقافية والاجتماعية والفنية والقصائد والصور والفيديوهات وغير ذلك من فنون يرجى زيارة موقع نخيل عراقي عبر الرابط التالي :-

www.iraqpalm.com

او تحميل تطبيق نخيل

للأندرويد على الرابط التالي 

حمل التطبيق من هنا

لاجهزة الايفون

حمل التطبيق من هنا

او تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعي 

فيس بوك نخيل عراقي

انستغرام نخيل عراقي