loader
MaskImg

ديوان نخيل

يعنى بالنصوص الشعرية والادبية

الدرب المهجور

breakLine

مرتضى العلي / مترجم عراقي

 

قصيدة "الدرب المهجور"
للشاعر روبرت فروست
(1874-1963)
معنى القصيدة:
تتناول هذه القصيدة هذا السؤال النبيل والعظيم "كيف تحدث فرقًا في العالم؟" في القراءة الأولى، يخبرنا أن الخيار الذي يتخذه المرء مهم حقًا، وينتهي؛ ”بأنني سلكت درباً قليل السفر، / وهذا ما شكل الفارق الأكبر.“  تكشف القراءة المتفحصة أن الخيار الوحيد الذي اتخذه المسافر في المرة الأولى ربما لم يكن بهذه الأهمية نظرًا لأن كلا الطريقين كانا متشابهين إلى حد كبير على أي حال؛ "رغم أن السير هنا كما هناك فحسب،" وهو يدعي فقط بأنه أحدث فرقًا. لقد تركنا نفكر فيما إذا كان الشاعر قد سافر بدلاً من ذلك إلى نهاية "الطريق المهجور"، فربما يكون قد أحدث فرقًا أيضًا. بمعنى آخر، فإن قصيدة "الطريق المهجور" تمزق النظرة التقليدية للفردانية، التي تعتمد على أهمية الاختيار، كما في حالة الديمقراطية بشكل عام (اختيار مرشح)، فضلاً عن العديد من الحريات الدستورية؛ اختيار الدين، واختيار الكلمات (حرية التعبير) واختيار المجموعة (حرية التجمع) واختيار مصدر المعلومات (حرية الصحافة). على سبيل المثال، قد نتخيل شابًا يختار بين أن يكون نجارًا أو مصرفيًا، يرى فيما بعد أهمية كبيرة في اختياره أن يكون مصرفيًا، ولكن في الواقع لم يكن يدرك تماماً في قراره الأصلي بخلاف نزوة عابرة. في هذا الصدد، نرى طبيعة البشر؛ الطرق المؤدية إلى النجار والمصرفي هي نفسها أساساً، والنجارين والمصرفيين في النهاية، يبدون كأفراد اتخذوا خيارات مهمة، كونهم في الحقيقة مجرد جزء من الجنس بشري.
إذن، أليست هذه القصيدة عن السؤال "كيف تحدث فرقًا في العالم؟" بعد كل ذلك؟ لا تزال حول هذا السؤال. النهاية هي الجزء الأكثر وضوحًا ولفتًا للنظر. إذا لم يكن هناك شيء آخر، فقد ترك الشاعر للقراء الانطباع بأنه حقاً أحدث فرقاً. لقد كتب الشاعر أبيات شعرية جميلة، وصور عميقة، وفي نفس الوقت، يضع قيمة على السعي لإحداث فرق، مهما بلغت الصعوبات والعقبات التي قد نواجهها في حياتنا، فإن بطلنا يريد أن يحدث فرقًا وكذلك يجب علينا ذلك. هذا هو السبب في أن هذه القصيدة عظيمة، على الأقل من خلال من منظور القراءة المتعمقة.
نص القصيدة:
دربان افترقا في غابة صفراء زاهية
و يا حسرتي لأنني لم اسلكهما سوية
ولأنني مسافراً وحدي، وقفت مليا
ونظرت عميقاً لأحدهم ما بلغت عينيَّ

ثم سلكت الآخر، فقد بدا مُناسب
لعلي قد اتخذت القرار الصائب
لأن الدرب غير مطروق وكثير العشب
رغم أن السير هنا كما هناك فحسب
فالدربان كلاهما مُتشابهان في التعب

وفي الصباح، كلاهما مُغطيان بأوراق الشجر
ولم تطأهما من قبل أقدام البشر
أوه، لقد أبقيت الدرب الأول ليوم آخر
ما زلت قد عرفت إلى أين يؤدي هذا الممر
أشك في أنني مرة أخرى أعاود الأمر

سوف أقص رحلتي هذه بتحسر
كان يا ما كان بعد مضي العمر
دربان افترقا في غابة صفراء، وأنا أقرر
بأنني سلكت درباً قليل السفر
وهذا ما شكل عندي الفارق الأكبر

 

 

 

“The Road Not Taken”
by Robert Frost
(1963- 1874)

Two roads diverged in a yellow wood,
And sorry I could not travel both
And be one traveler, long I stood
And looked down one as far as I could
To where it bent in the undergrowth;

Then took the other, as just as fair,
And having perhaps the better claim,
Because it was grassy and wanted wear;
Though as for that the passing there
Had worn them really about the same,

And both that morning equally lay
In leaves no step had trodden black.
Oh, I kept the first for another day!
Yet knowing how way leads on to way,
I doubted if I should ever come back.

I shall be telling this with a sigh
Somewhere ages and ages hence:
Two roads diverged in a wood, and I
I took the one less traveled by,
And that has made all the difference.

...........................

الاخبار الثقافية والاجتماعية والفنية والقصائد والصور والفيديوهات وغير ذلك من فنون يرجى زيارة موقع نخيل عراقي عبر الرابط التالي :-

www.iraqpalm.com

او تحميل تطبيق نخيل

للأندرويد على الرابط التالي 

حمل التطبيق من هنا

لاجهزة الايفون

حمل التطبيق من هنا

او تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعي 

فيس بوك نخيل عراقي

انستغرام نخيل عراقي