يعنى بالنصوص الشعرية والادبية
جبٓار الكوٓاز | شاعر عراقي
في الفجرِ
حين تطفيءُ السماءُ قناديلَها
وتشيرُ اليكِ،
تعالَي
يا آبنةَ النورِ والأملِ
فلا متسعَ لأحلامٍ توئدُها رسالةٌ
تائهةٌ بين صفحاتِ كتابٍ
ولا تنفسَ فيها يفتحُ للنهرِ ضفافَ العابرين
لا تحايا تنهمرُ من حروفٍ مبللةٍ بالشوقِ
ولا فاختةَ هاجرتْ عشَّها
بعد أن طاردها الظمأُ في البراري
وأوقدَ دفترَ ذكرياتِها
حسرةً
والماً
وبكاءً
فمالي أسترقُ السمعَ لأغانٍ سرقتها الايامُ غفلةً وعنادا؟!
وهي تنزفُ آهاتِها في حقولِ الاستغفار..
أيّتُها البعيدةُ القريبةُ من إيماءاتِ قلبي وتهدجاتِ لياليَّ
أناديكِ من وراءِ النهرِ
ما زالَ حجابُ الغبارِ يسرقُ منّا
لحظاتِ رؤانا ويمحو خطواتِنا
السريّةَ
وهو يسدلُ ستارَ الخوفِ من أفقٍ
أغلقتْه عيونُ العابرينَ الى الزوال
أين انا الانَ؟!
فلقد هربتْ من بين أجفاني خطواتي
ولم يزلْ قلمي يسحلُ حروفي
الى حوافي اليأسِ وهو يقاومُ
كوّةَ خوفٍ بين أشجارٍ خجلى
ونافذةٍ مركونةٍ
أقلقَهاالاهمالُ
واتعبَها التجوالُ الليليّ
في أزقةٍ حبلى بالآلامِ..
رسالتُكِ الأخيرةُ في نزفِها
أطلعتْ مدناً زرناها معا
ولياليَ مسكنا ثرياها بالشوقِ
ودروباً لم نمللْ منها
فلقد سرقتْنا منذ نظرةٍ خاطفةٍ
وشمتْها الايامٌ من ثلاثينَ
حلمٍ...
...........................
الاخبار الثقافية والاجتماعية والفنية والقصائد والصور والفيديوهات وغير ذلك من فنون يرجى زيارة موقع نخيل عراقي عبر الرابط التالي :-
او تحميل تطبيق نخيل
للأندرويد على الرابط التالي
لاجهزة الايفون
او تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعي