loader
MaskImg

ديوان نخيل

يعنى بالنصوص الشعرية والادبية

"لأجل ماذا عشت؟"

breakLine
2022-10-16


للكاتب البريطاني : برتراند رسل

 

ترجمها عن الاسبانية المترجم العراقي حسين نهابة

 

وكالة نخيل عراقي \ خاصّ

 

ثلاث عواطف بسيطة لكنها كثيفة بقوة، تحكمت بحياتي: التوق للحب، البحث عن المعرفة، ورأفة لا تُحتمل لمعاناة البشرية هذه العواطف الثلاث كانت تتأرجح، مثل ريح شديدة، بين هنا وهناك عبر درب غير مستقر، فوق محيط من العذاب عميق حتى حافة الخيبة بحثتُ عن الحب أولاً لأنه يقود الى النشوة، نشوة كبيرة لدرجة تمنيت في بعض الأحيان ان اضحي بما تبقى من وجودي من اجل بضعة ساعات من المتعة بحثت عنه في المقام الثاني، لأنه يهدّأ من غربتي، هذه الوحدة المُخيفة التي يطل فيها ضمير مُترنح على حافة العالم ليربأ عن الهوة السحيقة الباردة دون حياة وأخيراً بحثت عنه، لأني رأيت في عصمة الحب، وبصورة صوفية مُصغرة، الرؤية المُتوقعة للسماء التي تخيلها القديسون والشعراء هذا ما كنتُ ابحث عنه، على الرغم انه كان سيبدو اكثر ألفة لهذه الحياة البشرية، وهذا ما عثرت عليه –في نهاية المطاف- 
بمثل هذه العاطفة بحثتُ عن المعرفة. كانت بي رغبة ان افهم قلب البشر اردت ان اعرف لمَ تلتمع النجوم وحاولتُ ان استوعب القوة الفيثاغورية التي يهيمن فيها الرقم على الفيضان. وحصلتُ على القليل مما كنتُ اصبو اليه.
الحب والمعرفة وفقاً للقياسات التي يكون فيها كلاهما مُحتملين، نقلاني باتجاه السماء. لكن الرأفة دائماً ما كانت تُعيدني الى الأرض. ترن في قلبي اصداء صرخات الوجع. اطفال جياع، ضحايا مُعذَبون من ظالمين، شيوخ مُعدمون، مسؤولية ثقيلة على ابنائهم، وعالم بأجمعه يعاني من وحدة، فقر وألم تتحولان الى سخرية ما كان يجب ان تحدث في الوجود البشري ارغب ان اخفف من الشر لكني لا استطيع، لأني اعاني ايضاً ، تلك هي حياتي وجدتها جديرةً في ان تُعاش، وبسرور بالغ سأعيشها من جديد ان سنحت لي الفرصة.

 

...........................

الاخبار الثقافية والاجتماعية والفنية والقصائد والصور والفيديوهات وغير ذلك من فنون يرجى زيارة موقع نخيل عراقي عبر الرابط التالي :-

www.iraqpalm.com

او تحميل تطبيق نخيل

للأندرويد على الرابط التالي 

حمل التطبيق من هنا

لاجهزة الايفون

حمل التطبيق من هنا

او تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعي 

فيس بوك نخيل عراقي

انستغرام نخيل عراقي