يعنى بالنصوص الشعرية والادبية
نرجس عمران | شاعرة سورية
هُنّاك على مقرُبَةٍ من الطفولةِ
أعتدتُ أن ألتَقيه..
أركبُ أُرجُوحَةَ حنينٍ لا أبَرحها
وأعودُ إليه...
تُأَرجحُني أكفُّ رياح الشَّوق
بِشِّدتِها
بِغَضَبها
بِحَنَقِها
بِحِنْكَتها
وبكلِّ ما أوتيتْ من رقِّة
تُقِلُّنِي إليه...
وأنا بملء إدارةِ اللهفة
أُسَابِقُها فَأسْبِقْهَا
إلى لقَائي القَائم دَوما
في ركنِ الفَقد حيث أقيمُ
بالضبط في زاويةٍ
تعجُّ بفوضى أشواقٍ مستدامة
مُنَّارة بحرقتي..
نغافلُ شرودي، وأنا اللحظة
ونَعتلي الخيَّال
أعَانِقه
أمسحُ شَعره
أُطعمهُ
أَسْقيهِ
أضحكُ معه
أتحسسُ يديه
وحتى قدميه
وأقبله
ولا أكتفي...
أتنقل بين عينيه الواسعتين
بكلِّ رَشَاقة النَّظرَّة
لاتنفكُ تجلدني بشرايينها الحمراء
التي تضخُ طيّبَةً
لاتعرف الاكتفاء
أتجرَّع قارورة اللقاء
مرَّةً كلَّ ساعةٍ
لمدةِ عُمر
حسب وصفة الارتياح
وإذا أشتَّد وطيسُ الشَّوق
في وغى روحي
أو فاحتْ رائحةُ الوَحدة
من نبضاتي
أو انتفض في قلبي نبضٌ ثانٍ
باتَ منه
أقصدُ بحر ماضينا
أروي شغفا فأزدادُ ظمأً
ومع أن حصيلتي
موعدٌ مِثالٌ، ولقاءٌ أجوفٌ
ومبتغى معتل
لكني أعُودُ فَرحة؟!
بما أُوتيتُ من رُؤى
فالكحل خير ٌمن العمى..
كنْ على أُهبة اللقاء
ذكرى
كي أبقى على أُهبة البَقاء
رضى
أيُّها البشير...
...........................
الاخبار الثقافية والاجتماعية والفنية والقصائد والصور والفيديوهات وغير ذلك من فنون يرجى زيارة موقع نخيل عراقي عبر الرابط التالي :-
او تحميل تطبيق نخيل
للأندرويد على الرابط التالي
لاجهزة الايفون
او تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعي