يعنى بالنصوص الشعرية والادبية
وفاء الحلبي / شاعرة سورية
للنّسيانِ حجزتُ بفكري
تذكرةً ليرافقَ خطوي
كي نمشي بطريقِ أناي
يتجاهلُ طلبي ويقلّبُ أحداثَ الأيّامِ أمامي
وا أسفي أيّام صباي
يستدرجني لمتاهاتٍ ليسَ لزهرٍ بربيعِ الأحلامِ ذبولْ
مُذ كان العنصلُ في خلدي منكفئاً في الظّلِّ خجولْ
والكحلُ يراقصُ أهدابي
والمرآةُ توشوشُ قلبي
فتصيرُ النّبضاتُ سيولْ
وأحاولُ أن أفلتَ يدهُ لأحرّرَ نفسي من ضعفٍ
أعرفُ سلفاً أنّ الرّوحَ ستبقى معهُ وتعارضَ في السّرِّ خطاي
أرجو قلمي أن ينقذني ويخلّصني من نجواي
قطراتٌ من حبرٍ تهطلُ بحدائقِ ورقي البيضاءْ
وظننتُ الحبرَ بلا صوتٍ لكنّي كنتُ البكماءْ
يقرؤها النّسيان أمامي يغرقني عمداً بأساي :
حقّاً إنّ العمرَ الماضي يكملُ بكهوفِ الأعماقِ حياةً تنمو في غفلتنا
يقفزُ بجموحٍ كحصانٍ في وحدتنا
ويمزّقُ أزرارَ صمودْ
يودِعُ فاجعةً تؤلمنا
في أبواب النّفسِ ويمضي
يتوعّدُ هزّاتٍ أكبر حين يعودْ
يتركنا نسقي من دمعٍ
بحقولِ الأحزانِ ورودْ
قلمي باحَ بسرّ رؤاي ...
وقّعَ ميثاقاً عن عمري مع نسياني منذ سنينْ
وبهِ يحمل وزرَ الذّكرى مذ واعدها ذات حنينْ
للنّسيانِ حجزتُ بفكري
تذكرةً ليرافقَ خطوي
وتأخّرتُ لأدركَ أنّي معتَقلٌ عند النّسيانْ
تذكرتي ظلّت أوهاماً أخسر فيها كلّ رهانْ
قلمي ينزفُ بعض مناي
والشّاهدُ كانت يمناي
...........................
الاخبار الثقافية والاجتماعية والفنية والقصائد والصور والفيديوهات وغير ذلك من فنون يرجى زيارة موقع نخيل عراقي عبر الرابط التالي :-
او تحميل تطبيق نخيل
للأندرويد على الرابط التالي
لاجهزة الايفون
او تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعي