يعنى بالنصوص الشعرية والادبية
أليسار محمد/ شاعرة سورية
إلى العزيزِ العالقِ في حنجرتي-
مسكينةٌ أنا يا عزيزي
أتشبّثُ في بقاياكَ داخلي
وأرجوها أن تبقى
كعجوزٍ تتوسّلُ ولدها الشّابَّ أن لا يرمي بها في المأوى
وكطفلةٍ تائهةٍ بين زُحام المُعزّين
تتوسّلُ والدها الغافي فوقَ نعشِ الموتى
بصوتٍ خافتٍ خائف أن لا يبتعد عنها.
عالقٌ أنتَ في أعماقي
كجثّةٍ يا عزيزي..
لستُ قادرةً على إحيائكَ من جديد
ولستُ قادرةً على التّخلّصِ منك
ولا سبيلَ أسلكهُ هربًا من ذكراكَ، إلّا إليك.
**
يومًا ما، عندما أقع في حبّك
لن أُقدّم لكَ الغرام في أطباقٍ كلاسيكيّة
بل سنتجرّعه معًا
في كؤوسٍ غير مألوفةٍ وغير منطقيّة.
يومًا ما، عندما تتآلف أفئدتُنا
لن أتقمّص معكَ دور الفتاة الّلعوب الذكيّة
بل سأكون عفويّةً وطبيعيّة
لن أتّخذ من قوّتي سلاحًا أُحاربكَ به
بل سأصنعُ منها ضمادًا
أُرمّم به أيّ شرخٍ تُخلّفه الأيّام في مشاعرنا السّرمديّة.
في ذلك اليوم، عندما تقع في حبّي
لن يقف الكبرياء حائلًا بيننا
بل سنحيكُ من الحنان معاطف تُدفئُنا، وتُذيب صقيع سنيننا
لن تردعكَ كرامتكَ عن تقديم اعتذاركَ لي
سواء كنتَ أنتَ المُخطئ، أم كنتُ أنا المُذنبة
ولا تَعِدّ هذا أنانيّةً منّي أو نرجسيّة
بل عُدّه على سبيل الحقيقة طفوليّة.
في ذلك اليوم يا عزيزي المجهول
لن نخطوا على دروب حبّهم التقليديّة
سأتوسّد الاطمئنان جواركَ، بعيدًا عن عاداتهم الغبيّة
سنبقى معًا رغمًا عن أنوفهمُ
ستكون أبي، وأكونُ ابنتكَ الشّقيّة
سأمنحكَ الاختلاف والتّميْز هديّة
وتُهديني أنتَ عناقًا وقُبلةً أبديّة.
...........................
الاخبار الثقافية والاجتماعية والفنية والقصائد والصور والفيديوهات وغير ذلك من فنون يرجى زيارة موقع نخيل عراقي عبر الرابط التالي :-
او تحميل تطبيق نخيل
للأندرويد على الرابط التالي
لاجهزة الايفون
او تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعي