يعنى بالنصوص الشعرية والادبية
ترجمة /
المترجم السوري معتز حرامي
١/
"زوجة الجلاد"
هيرتا كرايفتنر
في ظهيرة أحد الأيام، توقفت زوجةُ الجلادِ عن الطعام
كان زوجُها يأكلُ دجاجةً صغيرة
راقبَتْهُ ولم تعرفْ لماذا تذكرَت يوم زفافِها
وتاجَ الآس وشخصاً ما كان يغني.
كانت دجاجةً بيضاءَ
غضةً وبيضاءَ وساخنة ً
وصبورةً جداً تحت نصلِ السكين.
والآن.. حينما كانَ زوجُها يلتهمُ الدجاجةَ
سالتْ قطرةٌ من الدُّهن على أصابعه البيضاء المشذبة.
كانت صرخاتُها كصرخاتِ المدانين
حين نظرُوا الى زوجها
وشاهدُوا ملامحه.
صرخَت ودفعت طبقها بعيداً
وركضَتْ عبر الحديقة الأمامية الصغيرة
وعبرَ شوارع المدينة
وحقولِ الخشخاش
وحقولِ القمح
وحقولِ البرسيمِ الأخضر
بحثوا عنها طويلاً
لكنهم لم يجدوها أبداً.
٢/
"أحذية أطفالي" تشارلز وايلز
حين كنت طفلاً
كان يعود والدي إلى المنزل كل يوم
صارخاً
'كم مرةً عليَّ أن أخبرك؟
ضع حذاءك بعيداً!
ولم يقل أبداً "أنا أحبك".
عندما أعود كل يوم إلى المنزل،
أجدُ أحذية أطفالي مبعثرةً على الأرض.
عادةً ما أصرخ عليهم أيضاً،
فالأيام الطويلة في العمل تقتاتُ من صبرك.
لكن أحياناً أتذكر
عند رؤية حذاءٍ فوق آخرَ،
وأناديهم قائلاً:
"أحبكم"!
يعتقدون أنه من الغريب بعض الشيء،
وينظرُ بعضهم إلى بعض
"نحبك أيضاً يا أبي". يقول واحدٌ منهم.
ثم يعودون لمشاهدة التلفاز أو الأكل أو اللعب بالقطارات
أرتّبُ أحذيتهم.
لم أخبرْ والدي قطّ أنني أحببته.
...........................
الاخبار الثقافية والاجتماعية والفنية والقصائد والصور والفيديوهات وغير ذلك من فنون يرجى زيارة موقع نخيل عراقي عبر الرابط التالي :-
او تحميل تطبيق نخيل
للأندرويد على الرابط التالي
لاجهزة الايفون
او تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعي