يعنى بالنصوص الشعرية والادبية
عائشة السيفي || شاعرة عمانية
إنني أستعدُ لألبسَ كعبَ حذائي الأنيقِ ، وفستَاني المخمليّ لأرقصَ فيْ حفلةِ الذكريَاتِ معَكْ
ثمّ أترُك ظهرِيْ الذيْ زينتهُ لياليكَ .. يلبسُ وجهَ الضحيَّةِ مُستقبلاً مبضَعَكْ
هنالكَ شبرٌ صغيرٌ على جسديْ آمنٌ
هاتِ سيفكَ حتّى تؤثثهُ بجروحٍ جديدَةْ
وخذْ قبضَةَ الملحِ ، فالموتُ أجملُ حينَ تؤججهُ بعواءِ الطريدَةْ
اغرفِ الآنَ دلوكَ منْ بركَةِ الوقتِ وامضِ سريعاً لأنجبَ جرحاً جديداً وجرحينِ.. عشرَ جروحٍ وعشرينَ..
لا فرقَ عنديْ.. فكلُ الجُروحِ سواسيةٌ في حضُوركَ، والنَارُ لا نار إلا سدَى
امضِ كالغجرِ الطيبينِ لحتفكَ.. فالمَوتُ هذَيْ الشسَاعَةُ والموتُ هذا المَدى
وادّخرْ لغيَابكَ اسماً جديداً ومعنَى تؤثثُ فيهِ الفصُولَ الأخيرَةَ للمسرحيّةْ
حيثُ لا يُختَمُ المشهدُ المسرحيُّ بموتِ الضحيّةْ
وحيثُ النهَايَاتُ مفتوحَةٌ ، لامتدادَاتها الأبديَةْ
وأنتَ تسيرُ بدلوكَ .. حرِّرْ دميْ منْ حضُوركَ
لا شيءَ تحملهُ منْ سريرِ الحبيبَةِ إلا الحَبيبَة
حتَى إذا ما وقفتَ أمام المرَايا شهدتَ انكسَارَ الزجاجِ على الضَوءِ
وانكسَرَ الوهمُ فيْ الوهمِ..
الآن تخرجُ منْ لطخَةِ الطينِ عريَانَ إلا منَ الدمِ
تخرجُ منكَ ضحَايَاكَ، ضلعاً فضلعاً فضِلعا..
وأخرجُ منكَ أنا .. من مسَاحَة شبرٍ صغيرٍ بظهركَ.. أخرجُ مغمُورَة بالحيَاةِ وبالعطرِ يندفُ من جبهَتيْ وجبينيْ وأخرجُ ضوءاً يسيرُ على قدمينِ ويرقصُ كالماءِ في حضرةِ الشّمسِ..
هيَا ارقصيْ، واضحكيْ ، واسقطِي،
واندُفيْ منْ شرانقِ جرحكِ
وانتصبي حيث لا وجعٌ بعد يومكِ هذا ولا دمعةٌ واحدَةْ
انزفيْ،
أنتِ سيّدة المعْنيَينِ وحريّةُ الفكرةِ الشاردَةْ
...........................
الاخبار الثقافية والاجتماعية والفنية والقصائد والصور والفيديوهات وغير ذلك من فنون يرجى زيارة موقع نخيل عراقي عبر الرابط التالي :-
او تحميل تطبيق نخيل
للأندرويد على الرابط التالي
لاجهزة الايفون
او تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعي