" محاضرة في المطر " رائعة الكاتب المكسيكي الشهير خوان بيّورو

وكالة نخيل عراقي/ خاص

عن منشورات تكوين ضمن سلسلة مرايا رواية جديدة بعنوان "محاضرة في المطر" للكاتب المسكيكي خوان بيورو و بترجمة مارك جمال .

و هي رواية من روائع الأدب المكسيكي مُحمَّلة بكثير من الخواطر العميقة على الرغم من صغر حجمها والطابع الشيق الذي يطغى عليها، كما تتداعى فيها الأفكار التي يتنقَّل بينها الراوي بسلاسة ورهافة قلّ نظيرها.
                                                                                                                                                                   
أما خوان بيورو هو كاتب وصحفي مكسيكي وُلد في مدينة المكسيك يوم 24 سبتمبر 1956، حاز على جائزة هيرالد عام 2004 عن روايته الشاهد، وهي قصة خوليو بالديبيسو منفى مثل العديد من الشباب الذين خرجوا من بلادهم للدراسة في الخارج وبعد عدة أعوام يتركون الأرض الغريبة التي احتوتهم، متوسعين في الأُفق. يقول خوان بيورو " في الحقيقة إن السعادة ليس لها تاريخ. هذه يمكن الاستمتاع بها في الحياة الحقيقية لكن يصبح ممل جداً تجربتها في الأدب".
منذ قصصه الأولى المنشورة في نهايات فترة السبعينيات فإن خوان بيورو - بنظام قصصي ماهر ونثر واضح ومُكثف وحيادية صارمة ووزن شعري صحيح بالإضافة إلى امتلاكه قائمة كبيرة ومتنوعة من المصادر- قام ببناء العمل الذي استمر في التطور عن طريق ممارسة العديد من الأجناس الأدبية مثل الرواية والقصة القصيرة والمقال ومذكرات السفر وكتاب تأريخ والمقال الصحفي وكتاب للأطفال. وفي مرات قليلة، كانت تتوافق المواهب المتباينة معا بشكل متناغم وخصب في نفس الكاتب. ويمثل خوان بيورو مع خورخي بولبي، أنجليس ماستريتا، ودانيال سادا الجيل الجديد من الكُتاب المكسيكين الذي استطاع تخطي حدود البلاد الأُخرى التي تتحدث اللغة الإسبانية.

يُعد هذا التنوع والوفرة في الخبرات نجح في عمل فنى الذي يضيف، إلى تنوع الأجناس الأدبية، القدرة على الغوص في المجتمع المكسيكى وداخل سكانه، ذللك من منظور ذات طابع عالمى ليدنو من العلاقات بين الثقافة الأمريكية والأوروبية، بدون التخلى عن مواضيع أو دخائل.مسكونة لمفقودات جليلة ووحيدة مُطاردة بسبب علاقتهم الصعبة مع عالم غارق في الغموض، إن كتب خوان بيورو تمنح للقارئ أحياناً لعبة من التقاطعات مثل العالم الذي يوصفونه، الذي يكسبه يخسره وكل واحد حُر في غلق عينيه عن الدليل أو اكتشاف النظرة الثاقبة لمصيره.
في رواياته وقصصه ومقالاته والأحداث التي قام بتسجيلها وكتبه للأطفال فإن خوان بيورو (مدينه المكسيك،1956)قام بتطوير نثر لا يُمكن الخلط بينه وبين غيره من أنواع النثر حيث حصل على البعض من الجوائز الهامة في المكسيك وإسبانيا مثل خابير بياوروتيا وماثاتلان وخورخي ايرادلي وباثكيث مونتالبان.
تم منح الكاتب المكسيكي خوان بيورو الجائزة الوطنية للصحافة ملك إسبانيا في فقرة أمريكا اللاتينية على تقريره "السجادة الحمراء، الحكم الإرهابى المخدر" منشور في الجريدة اليومية الإسبانية "جريدة كاتالونيا" في الأول من فيراير عام 2009.وفقاً لصحفي وكاتب مقالات ورسائل، في المكسيك "توجد ثقافة خاصة بتجارة المخدرات في الشارع والتقارير الإخبارية والأغنيات (مع تُجار المُخدرات) حيث يُمكن أن تعطى ظهور خاص كحالة اعتيادية ماينبغى أن يكون بأي حال من الأحوال.لجنة التحكيم في النسخة السابعة والعشرين من هذه الجوائز، حيث تمنح كل سنة إلى وكالة إيفي والوكالة الإسبانية للتعاون الدولي للتنمية، أبرزت "نوع الكتابة ودقة التقرير والبصيرة في اختيار الموضوع ووجهات النظر المتعددة (الجمالية والموسيقية والأدبية والسياسية والاجتماعية)حيث من خلالهم قام الكاتب بتحليل واقع متعدد مثل تهريب المخدرات".